شارك المغرب في فعاليات المعرض الدولي للسياحة والأسفار (ريزليف 2018) الذي نظم (من 12 إلى 14 يناير الجاري) بالعاصمة النرويجيةأوسلو. ويهدف هذا الموعد السنوي إلى تسليط الضوء على الوجهات العالمية، وتقديم تعريف بمختلف المؤهلات السياحية التي تزخر بها البلدان المشاركة. كما يعد المعرض فرصة للقاء بين وكالات الأسفار القادمة من عدد من البلدان والراغبين في تنظيم رحلات مباشرة أو زيارة أماكن جديدة سواء في اسكندنافيا أو في مناطق أخرى. وعرف هذا الحدث السياحي، الذي استمر على مدى ثلاثة أيام، حضور ممثلي عشرات البلدان من مختلف مناطق العالم، بغية تبادل التجارب في مجال تنظيم الأسفار والرحلات. وشارك المغرب في تنشيط هذه التظاهرة، من خلال جناح أشرف عليه المكتب الوطني المغربي للسياحة في الدول الاسكندنافية ودول البلطيق، بمشاركة ممثلين عن وكالات أسفار قادمة من المغرب. وبحسب المكتب الوطني المغربي للسياحة في الدول الاسكندنافية ودول البلطيق، فإن المشاركة المغربية في هذا المعرض شكلت فرصة لتقريب وجهة المغرب السياحية لمنظمي الأسفار النرويجيين والأجانب. وأكد جمال الجعايدي، المسؤول في المكتب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المعرض، الذي يعد أكبر تظاهرة سياحية في النرويج، مناسبة للتعريف بما يزخر به المغرب من مؤهلات وامكانيات على مستوى السياحة. وأضاف أن من مميزات هذا الموعد السنوي أنه مفتوح للعموم ولا يقتصر فقط على الفاعلين في المجال السياحي وتنظيم الأسفار. واعتبر المصدر ذاته أن هذا المعرض بمثابة لقاء سنوي في هذا البلد الاسكندنافي لتسويق وجهة المملكة، والتأكيد على خصوصية السياحة الجبلية والمجالات الرياضية التي تحظى باهتمام متزايد من قبل سكان المنطقة. وأشار إلى أن عدد السياح المتوجهين إلى المغرب انطلاقا من المنطقة الاسكندنافية وشمال أوروبا (الدنمارك والسويد والنرويج وفنلندا) قد ارتفع بنسبة 20 في المائة خلال السنة الماضية، مقارنة مع سنة 2016. ويعتبر المنظمون أن هذا الحدث بمثابة فضاء سنوي للعارضين لاستقطاب زبناء جدد، خاصة أنه يجمع بين الجانبين السياحي والثقافي من خلال عرض خبرات البلدان المشاركة وتقديم أوجه التميز لدى كل المشاركين الرسميين والخواص.