علمت جريدة "العمق" أن شرطي من فرقة "الصقور"، تعرض اليوم السبت بمدينة سلا، لهجوم مسلح من طرف مشتبه فيه، كان موضوع شكاية من طرف السكان، بعد أن هدد أرواح وممتلكات المواطنين. وأوضح مصدر الجريدة أن السلطات الأمنية بسلا فور توصلها بنداء من طرف بعض السكان بخصوص تهديد "مشرمل" لأرواح وممتلكات المواطنين، تحرك أربعة من رجال الشرطة من أجل إيقاف المتهم. وأكد المصدر ذاته، أن تدخل الأمن أسفر عن إصابة شرطي بجروح غائرة على مستوى رجليه، بعدما عمد "المشرمل" إلى "غرز" سيفه في ساق الشرطي، قبل أن يتمكن زملائه من شل حركته واعتقاله. وأبرز مصدر الجريدة أنه تم نقل الشرطي نحو المستشفى في حالة حرجة، مرجحا أن تتسبب الإصابة في شلل جزئي للشرطي. وكان مجموعة من ساكنة حي الرحمة بمدينة سلا قد خرجوا إلى الشارع مطلع الأسبوع الجاري تنديدا بمقتل "مشرمل" توفي على إثر طلقة نارية بعدما رفع السلاح الأبيض في وجه الشرطة، فيما لاقت الوقفة الاحتجاجية، تنديدا واسعا من طرف عدد من نشطاء التواصل الاجتماعي، معتبرين أن التظاهر تشجيعٌ على الانحراف وتبخيس لعملِ الشرطة في حفظ الأمن العام. وكتب أحد النشطاء قائلا "هاد النوع ديال البشر هما اللي خلاو البلاد اللور، كا يتشكاو من الكريساج وفاش المخزن كيدير خدمتو كا ينوضو يغوتو"، متسائلا "شنو بغاو السيد هاز موس على البوليسي ويبقى يتفرج فيه، هادشي علاش الشفارة زعمو… وأنا فنظري هذا هو الحل". ودعا آخر إلى متابعة المحتجين على وفاة الشاب برصاص الشرطة، بتهمة التشجيع على الإجرام، معتبرا أنه "من خرجوا ينددون يجب معاقبتهم كلهم لأنهم وبكل بساطة يشجعون على الإجرام"، فيما كتب آخر قائلا: "سبحان الله عندما يقوم الأمن بواجبه يخرج هؤلاء للاحتجاج، وعندما يتعرضون للسرقة من طرف هؤلاء "المشرملين" يصرخون بأن الأمن غير موجود". واعتبر ناشط فيسبوكي آخر، أن تصرفات هؤلاء المحتجين دليل نفاقهم وجهلم وتخلفهم في الآن ذاته، مضيفا: "تحية لرجال الأمن أنا باغي إضربو بالصواريخ مشي غير القرطاس وهادو اللي خرجو ديرين فيها كيعرفو الله، الله يسلط عليهم شي شفار فشي زنقة وتكون مكتخرجشي إعشروه ويخرجو منو زكاة الليل بالسيف ديك ساعة قولو يخرج يتضامن مع اللصوص".