أرجع جمهور جريدة "العمق المغربي" الإلكترونية، الأسباب الرئيسية لتنامي ظاهرة اعتداء التلاميذ على الأساتذة بالمغرب، إلى تراجع القيم داخل المجتمع المغربي، وفشل منظومة التربية والتعليم. وحسب نتيجة الاستفتاء الذي قامت به جريدة" العمق" على موقعها حول سؤال "ما هي في نظرك الأسباب التي أدت لتنامي ظاهرة اعتداء التلاميذ على الأساتذة؟"، فإت 42 في المائة من المصوتين اعتبروا أن تلك الاعتداءات هي صورة مصغرة لتراجع قيمي في المجتمع المغربي. وأشار 34 في المائة من المصوتين إلى أن السبب يعود إلى فشل منظومة التربية والتعليم في المغرب، فيما أرجع 23 في المائة السبب إلى تراجع دور الأسرة، في حين قال 1 في المائة إنه لا رأي لهم في الموضوع. وكان المئات من الأساتذة من مختلف المدن، قد تظاهروا أمس الأحد، في مسيرة حاشدة في الرباط، تنديدا بحالات الاعتداء التي تعرض لها عدد من زملائهم على أيدي بعض التلاميذ، وللمطالبة بحمايتهم من العنف، وذلك بدعوة من 3 نقابات أكثر تمثيلية، حيث رفع المتظاهرون صورا للأساتذة المعنفين مرتدين قبعات كتب عليها "الكرامة أولا". يأتي ذلك بعدما تعرضت أستاذة تعمل بثانوية "الحسين بن علي" بالحي المحمدي بمدينة الدارالبيضاء، لاعتداء شنيع بالسكين على مستوى وجهها من طرف أحد تلاميذ المؤسسة، قبل أسبوعين، ما تسبب لها في جرح غائر، وهو ما أثار غضبا واسعا في صفوف الأساتذة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تقوم قوات الأمن باعتقال التلميذ المعتدي، وهو قاصر يبلغ من العمر 17 سنة. اعتداء الدارالبيضاء، جاء بعد حالات أخرى تعرض لها أساتذة بكل من برشيد وفاس والرباط وورزازات، حيث سارعت قوات الأمن إلى البحث عن التلاميذ المتورطين في الاعتداءات واعتقالهم، فيما كانت النقابات التعليمية المذكورة، قد خاضت إضرابا وطنيا ليومين، مع وقفات احتجاجية أمام المديريات الإقليمية بمختلف المدن. وقررت وزارة التربية الوطنية، إصدار توجيهاتها إلى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الإقليمية، من أجل تنصيب نفسها طرفا مدنيا، وفقا للقوانين الجاري بها العمل، في الدعاوى ضد كل من تسبب في إلحاق ضرر بنساء ورجال التعليم أثناء القيام بمهامهم، حماية لحقوقهم الأساسية ودفاعا عن حرمة المنظومة التربوية.