كشف فرع جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بالعاصمة الليبية طرابلس، عن بدء إجراءات ترحيل المهاجرين المغاربة العالقين بليبيا، إسوة بمهاجرين غير شرعيين من جنسيات إفريقية وأسيوية وعربية. وقال فرع الجهاز المذكور في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنه "بعد طول انتظار يأتي دور أخوتنا المهاجرين غير الشرعيين المغاربة في العودة إلى أرض الوطن المغرب الشقيق"، مضيفا أنهم سيعودون إلى الوطن ابتداء من الأسبوع المقبل. وأوضح أن "العودة إلى المغرب الشقيق ستكون للمهاجرين غير الشرعيين من نزلاء مقر جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية – فرع طرابلس بطريق السكة ونزلاء مركز إيواء زوارة البالغ عددهم 235". ودخل الملك محمد السادس على خط قضية المغاربة المحتجزين بليبيا وأعطى تعليماته لناصر بوريطة وزير الخارجية والتعاون لإيجاد حل لهذا المشكل بتنسيق مع وزارة الداخلية، بعد أن ظهر شبان مغاربة في وضع مهين في تحقيقات أوروبية يناشدون خلالها الملك بالتدخل لترحيلهم إلى المغرب. وكان عبد الكريم بنعتيق الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، قد طمأن عائلات المغاربة المحتجزين بليبيا، بأن الوزارة تشتغل على الموضوع. وحسب بلاغ للوزارة، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، فقد استقبل بنعتيق أول أمس الثلاثاء، بمقر الوزارة عائلات المغاربة المحتجزين بليبيا الذين قاموا بوقفة احتجاجية أمامها، حيث أكد أن وزارته تشتغل بمعية القطاعات المعنية قصد ضمان ترحيل المغاربة العالقين لأرض الوطن. وكان أزيد من 233 مهاجرا غير شرعي، من المغرب، محتجزين بمركز الإيواء التابع لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بطرابلس، قد دخلوا في إضراب عن الطعام، منذ الاثنين الماضي، وذلك احتجاجا على تأخر الحكومة في التدخل لترحيلهم إلى المغرب. وقال أحد المغاربة المحتجزين بليبيا، في شريط فيديو، جرى تداوله على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن أزيد من 233 مغربيا محتجزا بليبيا بينهم أطفال قاصرين ومسنين ومرضى، دخلوا في إضراب عن الطعام احتجاجا على ما أسموه رفض الحكومة التدخل لترحيلهم إلى المغرب، رغم تدخل المنظمة الدولية للهجرة. وقال المتحدث ذاته، أن المهاجرين المغاربة هم الجنسية الوحيدة التي ظلت بمركز الإيواء، في حين أن دولا فقيرة ونائية تدخل سفراؤهم من أجل ترحيلهم لبلدانهم في ظرف أسبوعين، وكانوا يتفقدونهم داخل مركز الإيواء ويطمئنون على أحوالهم، مضيفا بقوله: "نحن شهرين هنا ولا مسؤول مغربي جاء إلى مركز الإيواء للاطمئنان علينا أو على الأقل أن يتصل لتفقد أحوالنا".