/ جمال أمدوري بمنزل طيني وسط حقول إحدى الدواوير التابعة لجماعة أيت سدرات السهل الغربية بإقليم تنغير، تعيش "فاطمة العطاوي" فصول معاناة يومية مع ابنها المصاب بإعاقة عقلية والبالغ من العمر 16 سنة، وذلك منذ أن اكتشفت أن فلذة كبدها يعاني من حالة عصبية غريبة ونادرة وغير معروفة. والدة "يوسف رحموني" المصاب بمرض غريب، تحكي ل "العمق" معاناتها مع مرض ابنها منذ أن أكمل سنته الأولى حيث لاحظت أن يوسف يصاب بنوبات عصبية متتالية لا تعرف أسبابها، ومع مرور السنوات اكتشفت الأم المكلومة أن حالة ابنها تزداد سوءا، حيث يصل به المرض إلى حد تعنيف نفسه بلكم رأسه وصدمه بالحائط. وأمام هذا الوضع الذي وصلت إليه حالة الطفل يوسف ونظرا لضعف الحالة المادية لأسرته قررت الأم عرضه على "فقيه" يعالج بالرقية الشرعية ظنا منها أن الأمر يتعلق بضرب من ضروب المس، لكن دون جدوى، لتقرر الذهاب به لأحد الأطباء الذي أخبرها بضرورة إخضاعه للفحص بجهاز "السكانير"، إلا أن حالتها المادية لم تسعفها على مواصلة رحلة العلاج لتعيد ابنها إلى البيت في انتظار "محسن" أو جمعية تساعدها على تكاليف العلاج التي تبدو لها باهظة نظرا لحالة ابنها الصعبة، والتي جعلت الأم دائمة التواجد إلى جانب ابنها لتفادي إلحاق الضرر بنفسه. وبسبب هذه الحالة، اضطرت أم يوسف إلى تكبيله بواسطة حبل في غرفة متواضعة مبنية بالطين، "كنخاف يمشي يخرج شي نهار وتوقع ليه شي حاجة داكشي علاش كنكتفو"، تقول فاطمة العطاوي والدموع تنهمر من عينيها مضيفة أنها لم تعد تستطيع الخروج من المنزل للعمل في البيوت أو في الحقول لأنها تخشى أن يتعرض ابنها لأي أذى وهي خارج المنزل. يشار أن عائلة يوسف المكونة من الأب الذي يعمل في حقول الناس مقابل نصيبه من الغلة بمنطقة "النقوب" بإقليم زاكورة، والأم التي كانت تشتغل خادمة في البيوت والحقول واضطرت للمكوث في المنزل لرعاية ابنها المعاق، وشقيقتيه، مريم البالغة 20 سنة وسعاد ذات العامين، يعيشون في منزل طيني في ملكية أحد المحسنين، وعلى ما يجود به عليهم المحسنون من جيرانهم وأقاربهم. وبعد معاناتها المستمرة والطويلة الأمد، لم يبق أمام والدة الفتى يوسف سوى أن تتوجه بندائها إلى المحسنين راجية من القلوب الرحيمة أن ترق لحالها وتقدم لها يد المساعدة لعل ابنها يتعافى من مرضه، ولهذا الغرض نضع رهن إشارتكم رقم هاتف والدته 0643032690 ورقم أحد الفاعلين الجمعويين بالمنطقة 0633680520.