هاجم النقيب محمد زيان، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري، قائلا إنه "كان يؤجج الأوضاع بالحسيمة أثناء الحراك، ولا نقاش في هذا الأمر، وقد اقترح علي نشطاء الريف إقامة ميدان تحرير جديد مثل القاهرة، وبناء خيام بداخله". وأشار المحامي في تصريح للصحافة، على هامش جلسة محاكمة معتقلي الريف بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، صباح اليوم الثلاثاء، إلى أنه في اليوم الموالي من اقتراح العماري لهذا الموضوع، "احتلت عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة ساحة محمد السادس بالحسيمة". وأردف بالقول: "البام ليس حزبا له مصداقية، وأغلبية نوابه اشتروا المقاعد البرلمانية، فهل سنظل نكذب دوما عل أنفسنا"، وفق تعبيره. وبخصوص الاتهامات التي وجهها المحامي إسحاق شارية حول تحريض العماري قائد حراك الريف ناصر الزفزافي على التآمر على الملك، قال زيان إنه لن يتراجع عن ما قاله بهذا خصوصه حين أكد صحة تلك التصريحات. وكشف المتحدث أن المحامي إسحاق شارية قدم ملفا إلى الوكيل العام بالرباط، صباح اليوم، يضم 65 وثيقة بالصوت والصور والكتابة، تثبت كلامه بعدما تنازل عن الدفاع عن المعتقلين قبل 3 أيام. بأتي ذلك بعدما قدم معتقلون حراك الريف في جلسة محاكمتهم، صباح اليوم، إشعارا للقاضي يعلنون فيه رسميا، سحب النيابة عنهم من طرف المحامي إسحاق شارية والنقيب محمد زيان، ويتبرؤون من تصريحات شارية الذي اتهم إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، بتحريض قائد الحراك ناصر الزفزافي على التآمر على الملك. زبان اعتبر فب تعليق له على الأمر، أن الحقيقة هي من ضاعت اليوم في الملف، متهما جهات لم يسميها بالضغط على المعتقلين وغسل أدمغتهم وإلزامهم بسحب النيابة عنه. وأوضح زيان في تصريح للصحافة، أنه من حق المعتقلين سحب النيابة عن أي محامي، مشيرا إلى أنه سيتابع المحاكمة عبر الدفاع عن المهداوي، متابعا قوله: "الزفزافي يؤاخذني على تصريحاتي، وأنا لن أكذب لكي لا يغضب الزفزافي". واعتبر أنه كان ينبغي على الزفزافي القيام بهذا الملتمس يوم الثلاثاء الماضي حينما قدم شارية تلك المعطيات للقاضي، حيث كان الوقت كافي للمعتقلين لكي ينفوا تلك المعلومات، متسائلا بالقول: "كيف علم المعتقلون بتصريحات الصحافة وكأنهم يتمتعون بقراءة الصحافة والمواقع الإلكترونية عبر الهواتف الذكية". وتابع زيان بالقول: "زوجة المندوب العام للسجون من قادة البام، والتامك يسير سجون المغرب بطريقة كارثية، وأقول للجميع إن محاربة العماري والمتآمرين والفاسدين يهم الشعب المغربي برمته، ونحن في الحزب الليبرالي لازلنا متضامنين مع الحراك، ونقول للملك أرجوك يا صاحب الجلالة اعفوا عن المعتقلين لأنه لا خلفية انفصالية لهم ولا يتعاملون مع البوليساريو".