ويحدث أن يحقق المغرب أرقاما قياسية في الكوارث الإنسانية والزلازل الأخلاقية، وإن كانت المقررات الدراسية ملآى بالقيم الإنسانية والمثل العليا والشعارات الكاذبة الزائفة، الممجدة لرعاديد والمتسترة عن الصناديد، ليكون المغرب بلدا من أشد البلدان منافسة في إحراز الميداليات الكارثية في هدم كيان الإنسان وجوهره. قبل أيام أحرز تلميذ بمدينة ورزازات ميدالية نحاسية عن جدارة واستحقاق وذلك لرباطة جأشه، إذ انتصر على أستاذه الطاعن في السن بعد أن انهال عليه بمخالبه كما ينهال الذئب المتوحش على فريسته، لتتوالى بعد ذلك الميداليات التي تنهمر على المغرب كما تنهمر الشتاء في اليوم الماطر، فحصل بلدنا المغرب على الميدالية النحاسية في تقديم المساعدات التي راحت ضحيتها 15 امرة مسنة لهن عيال ينتظرونهن ليعدن بقوت يومهم، ولم تستطع أية دولة مقارعة المغرب في هذا الميدان قديما أو حديثا لأن المغرب بلد متسلح بمشاركين لهم تجربة في تحقيق الأرقام القياسية والجوائز الدولية كالفوسفاط، كل ذلك ساهم في حصول المغرب على الميدالية الذهبية يوم أمس ، وقد أحرزها تلميذ بمدينة الدارالبيضاء إثر رسم خريطة على وجه أستاذته تحت إشراف وزارة التربية الوطنية، وننتظر أوسمة تعلق على عنق المشاركين الذين شرفوا بلادنا وملكنا.