في خرجة إعلامية محسوبة، قال رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران إنه لن يقبل من أي شخص مهما كان أن يأتي ويقوم بإهانة إرادة المواطنين، ويبدأ بالتصرف معي كأنه رئيس للحكومة وليس أنا، مشيرا أن "هذه التصرفات غير معقولة وغير مقبولة وأن نتائج الديمقراطية هي هذه ويجب أن نقف في وجه أي كان من أجل حماية إرادة الناخبين". وأضاف بنكيران الذي كان يتحدث أمام أعضاء اللجنة الوطنية لحزب العدالة والتنمية يوم 5 نونبر الجاري، أن الحزب إذا لم يقف في وجه هؤلاء فإنه سيكون أيضا ضمن المساهمين في إهانة إرادة المواطنين، مبرزا أن هناك بعض الأحزاب والجهات لا تقيم وزنا لأصوات المواطنين وتعتبرها أنها لا تساوي شيئا. وكشف بنكيران في فيديو مصور أفرج عنه حزب البيجيدي اليوم الإثنين، أن أخنوش جاءه بشروط لا يمكن أن يقبلها وذلك في أول لقاء تشاوري لهما، مضيفا أنه مباشرة بعد إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية، "كانت هناك محاولات للانقلاب على النتائج"، في إشارة منه إلى الاجتماع الذي عقده إلياس العماري مع إدريس لشكر وحميد شباط، وبمباركة حزب الأحرار. وأوضح بنكيران، أنه لم يفهم سر مساندة حزب التجمع الوطني للأحرار ل "المحاولة الانقلابية" رغم أنه كان جزء من الأغلبية، معبرا في السياق ذاته عن استغرابه من التحالف الذي جرى بين حزبي الأحرار والاتحاد الدستوري، قائلا: "حزب الأحرار كان حينها معطوبا، غير أنها دخلَ في تحالفٍ مع حزب الاتحاد الدستوري، وهو شيء لم أفهمه لأنه كان خارج نطاق المعقول".