غادر الملك محمد السادس، مرفوقا بالأمير مولاي إسماعيل، أبو ظبي اليوم الأحد، وذلك في ختام زيارة عمل وصداقة لدولة الإمارات العربية المتحدة، بدعوة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية. وكان في وداع الملك بمطار أبو ظبي الدولي، الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبو ظبي بمنطقة الظفرة. وقبل أن يستعرض الملك تشكيلة من حرس الشرف أدت التحية ،تقدم للسلام عليه عدد من سامي الشخصيات الإماراتية وسفير المغرب بأبو ظبي محمد آيت وعلي، وأعضاء السفارة المغربية. و خلال هذه الزيارة، كان الملك قد حضر يوم الأربعاء الماضي، حفل افتتاح "متحف اللوفر أبو ظبي" بجزيرة السعديات إلى جانب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. كما حضر هذا الحفل عاهل مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون مرفوقا بعقيلته بريجيت ماكرون ورئيس جمهورية أفغانستان الإسلامية فخامة محمد أشرف غاني، إلى جانب مسؤولين سامين بعدد من دول الخليج. وقدم الملك بالمناسبة هدايا إلى "متحف اللوفر أبو ظبي"، عبارة عن تحف فنية تعود إلى القرن التاسع عشر. وتعكس مشاركة الملك محمد السادس في مثل هذه التظاهرة العناية الخاصة التي يوليها الملك للنهوض بالفنون والثقافة وإرادته الراسخة من أجل دمقرطة الولوج إليها وجعلها رافعة أساسية للتنمية البشرية، الاجتماعية والاقتصادية. واستقبل الملك أيضا، بمقر إقامته في أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حيث استعرضا العلاقات الثنائية المتميزة والشراكة الاستراتيجية القوية ومتعددة الأبعاد التي تربط بين البلدين، وكذا وشائج الأخوة المتينة والعريقة بين الشعبين الشقيقين. وفي هذا الإطار، تم الاتفاق على إعطاء دينامية ودفعة جديدة للجنة الثنائية المشتركة. كما همت المباحثات بين الملك والشيخ محمد بن زايد آل نهيان عدة قضايا ذات الطابع الإقليمي والدولي. وتميزت زيارة الملك لأبو ظبي أيضا بالزيارة التي قام بها اليوم الأحد، إلى "واحة الكرامة" التي تخلد أسماء جنود الإمارات العربية المتحدة البواسل الذين ضحوا بأرواحهم دفاعا عن الوطن.