خرج المئات من نساء ورجال التعليم، مساء اليوم الخميس، في مسيرة احتجاجية باللون الأبيض، بمدينة ورزازت، تحت شعار "جميعا ضد العنف المدرسي"، وللتضامن مع زميلهم الذي عنّفهم أحد تلامذته داخل القسم مؤخرا. وانطلقت المسيرة الاحتجاجية التي تشارك فيها هيئات التنسيق النقابي الخماسي بورزازات، وفرع جمعية التضامن الجامعي المغربي، بعد وقفة أمام المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، لتجوب شارعي محمد السادس والمغرب العربي. وفي هذا الإطار، قال سعيد أقرقاب الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، بورزازات، إن "هذه المسيرة التعليمية شارك فيها أستاذات وأساتذة وتلاميذ للتنديد بظاهرة العنف المدرسي ولدق ناقوس الخطر لما آلت إليه منظومتنا التعليمية وأزمة القيم التي تنخر المجتمع المغربي". وأضاف أقرقاب في تصريح لجريدة "العمق"، أن "واقعة الأستاذ المسحول أماطت اللثام عن واقع مرير مسكوت عنه مع استمرار حكومات الواجهة في تنفيذ سياسات معادية للخدمات الاجتماعية وتسليع ما تبقى من الخدمات العمومية وضرب المكتسبات". واعتبر المتحدث أن "المسيرة هي موعد مع التاريخ لنسجل موقفنا الرافض لأية ممارسات حاطة من كرامة نساء ورجال التعليم وهي دعوة لأصحاب القرار لتحصين المدرسة العمومية وضمان تعليم موسوم بالجودة والديمقراطية". كما أد أقرقاب رفضهم "إصلاحات الدولة في القطاع المحبطة للآمال الممزوجة بزرع أجواء الرعب معبرين عن غضبنا من استهداف نساء ورجال التعليم على اعتبار كرامتهم خط أحمر لا يسمح بتجاوزه من أي كان". وردد الأساتذة المحتجون والذين كانوا يرتدون الوزرة البيضاء، ويضعون الشارة الحمراء، شعارات تستنكر كل أشكال العنف المدرسي من أي طرف كان وفي أي مؤسسة تربوية، منددين بالاعتداء الذي تعرض له زميلهم أستاذ مادة الاجتماعيات بثانوية سيدي داود التأهيلية. ورفع المحتجون كذلك لافتات مكتوب عليها "حداد على كرامة أسرة التعليم" و"لا تعليم لا كرام غير القمع والتصفية"، وشعارات تندد بالعنف المدرسي، كما استنكروا عدم إصدار وزارة التربية الوطنية لبلاغ تضامني مع زميلهم الذي تعرض للاعتداء على تلميذه. وعرفت المسيرة الاحتجاجية مشاركة عدد من التلاميذ والمواطنين إلى جانب المئات من الأستاذة والأساتذة بمختلف المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بورزازات.