اعترف الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله، بأن حزبه يمر من وضع صعب، وأنه أمام اختبار حقيقي، مشيرا أن "المسألة ليست سهلة بل عسيرة بالنسبة لبعضنا". ودعا بنعبد الله في كلمة له، اليوم السبت، في افتتاح اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، بمدينة سلا، رفاق حزبه إلى الاتحاد والصمود من أجل مستقبل الحزب، مشددا على ضرورة التحلي بأعلى درجات الموضوعية في هذه المرحلة. واعتبر بنعبد الله أن حزب التقدم والاشتراكية حزبٌ كبير وأن استهدافه من بعض وسائل الإعلام دليل على أنه حزب مهم وكبير، داعيا أعضاء الحزب إلى الوحدة واعتبار الحزب أعلى من كل الحسابات. وشدد بنعبد الله على أن حزبه لم يحد أبدا على احترام المقدسات، وأن الحزب يؤمن بالعمل في ظل الملكية الدستورية، معتبرا أن ما يحدث من استهداف للحزب هو أمر لا يستحقه، لأنه كان على الدوام يعمل في إطار احترام الدستور والقوانين. ودافع بنعبد الله من خلال كلمته، عن نفسه أمام تقرير جطو، الذي تم على إثره إعفاؤه من منصبه، مشددا على أنه أدى مهامه الموكلة إليه حينما كان وزيرا للسكنى والتعمير على أكمل وجه، مبرزا في السياق ذاته أن كل المشاريع بالمغرب تعرف اختلالات كبيرة، وأن الأمر لا يتعلق فقط بمشروع "الحسيمة منارة المتوسط". واعتبر أن إعفاءه من مهامه على هامش هذا الملف رفقة زميله وزير الصحة الحسين الوردي، يجعل من التساؤل يظل منصبا بشأن التركيز على مشروع الحسيمة وعدم الالتفات إلى جميع المشاريع الأخرى التي تعرف هي الأخرى اختلالات واضحة، داعيا رفاق حزبه إلى العمل بجدية رغم قوة الصدمة التي أصابته بعد الإعفاءات، التي قال إنها لم يتم استيعاب أهدافها على النحو الكامل.