محمد أمسدار في مراسلة لجمعيات المجتمع المدني بالجماعة القروية تامري التابعة إداريا لإقليم أكادير إداوتنان، دقت فيها ناقوس الخطر الذي يهدد تلاميذ بعض الفرعيات بهذه المنطقة جراء الغياب المتكرر الذي يتمادى فيه بعض الأساتذة، وفق شكاية موجهة إلى المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بأكادير، تتوفر جريدة "العمق" على نسخة منها. وتقول الشكاية التي أودعتها جمعية ايت داود تكانت للتنمية بأفرني، إن أستاذ بفرعية آيت داوود التابعة لمجموعة مدارس سيدي يعقوب، يتغيب بشكل مستمر عن حصص تدريس التلاميذ، وهو ما يهدد مستوى التحصيل لدى التلاميذ. ويضيف المصدر نفسه أن هذه الفرعية يتأخر فيها الأساتذة باستمرار بدون مبرر قانوني بشكل واضح وصريح مما ينعكس سلبا على إنجاز المقررات، وتحصيل التلاميذ واللجوء إلى الحشو قصد إتمام البرامج. وارتباطا بالموضوع، أفادت مصادر مطلعة للجريدة أن مجموعة مدارس سيدي أبو داود التابعة للجماعة القروية التامري أكادير إداوتنان تعيش نفس الوضع وارتباك حقيقي على مستوى أقسام الابتدائي منذ انطلاقة الموسم الدراسي الجاري جراء الغياب المتكرر للأستاذ يعمل داخل فرعية تابعة للمجموعة التعليمية المذكورة. وأفاد مجموعة من آباء وأولياء التلاميذ أن الأستاذ المعني بالأمر هو دائم الغياب يستخلص أجرته الشهرية بشكل عادي ولا يكلف نفسه عناء تكوين التلاميذ بعدما أن حول حجرته الدراسية إلى مقر جريدة إخبارية لتحرير المقالات الإخبارية والصحفية لتلك الأنشطة التي يحضرها أثناء الغياب وناهيك عن العنف اللفظي والنفسي الذي يمارسه في حقهم. وكشف المصدر ذاته، أن الأستاذ المذكور يدعي أنه يتوفر على حماية خاصة من جهات نافدة بأكادير دون أن يقوم أحد من المسؤولين باتخاذ المساطر القانونية جراء غيابه مما خلف ردود أفعال لدى ساكنة الدواوير الموجودة، التي تطالب من خلاله الجهات المسؤولة بفتح تحقيق.