انطلق اليوم الأحد العمل بدرجات الخدمة الذاتية في مدينة مراكش، والتي خصص لها 10 محطات تسلم وإرجاع بمركز المدينة ومحاذاة الأماكن التاريخية، فيما تم تحديد سعر الاشتراك في مبلغ 50 درهما لليوم، و150 درهما للأسبوع، و500 درهم للسنة، حسب حاجة ورغبة الزبون. وبهذا تعتبر مدينة مراكش أول مدينة مغربية وإفريقية تستفيد من خدمة الدرجات الهوائية العمومية الخاصة بالكراء، والتي ينتظر منها أن تساهم في تخفيض انبعاثات الغازت وكذا تقليل الاكتظاظ بالمدينة الحمراء المشهورة باستخدام الدراجات الهوائية والنارية. وسبق أن أكدت شركة "سموف" الفرنسية المتخصصة في تصميم وصناعة وتثبيت أنظمة دراجات الخدمة الذاتية في بيان لها، أنها "فازت بالصفقة اليت أطلقتها منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية، لنشر أسطول لدراجات الخدمة الذاتية بمناسبة انعقاد قمة المناخ ال22". وكان محمد بنيحيا مدير الشراكة والتواصل بالوزارة المكلفة بالبيئة ورئيس قطب الأحداث الموازية في القمة العالمية للمناخ، قد كشف في تصريح إعلامي نشرته جريدة "العمق" شهر يوليوز الماضي، أن مدينة مراكش ستكون أول مدينة مغربية تشهد نظام كراء الدراجات الهوائية لاستخدامها في التنقل داخل المدينة، وللمساهمة إيجابا في الحفاظ على البيئة. وحسب بيان الشركة التي حصلت على الصفقة، فإن مراكش لن تكون أول مدينة مغربية تتوفر على نظام دراجات الخدمة الذاتية فقط، بل ستكون أول مدينة تحظى بهذه الخدمة على مستوى القارة الإفريقية ككل، وأكدت أنها ستعمل على تجهيز المدينة ب 300 دراجة هوائية، ستشرف عليها شركة تحمل اسم "ميدينا بايك" بعقد قابل للتجديد كل خمس سنوات. وسيتوزع أسطول الدراجات الهوائية على 10 محطات يمكن منها الكراء وكذا الإرجاع، تتفرق على أماكل رمزية بالمدينة الحمراء من قبل صومعة الكتبية القريبة من ساحة جامع الفنا، وحدائق ماجوريل المتواجدة بحي جليز على مستوى شارع الزرقطوني. ويشار إلى أن المشروع أشرفت على إعداده الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة بدعم مالي من صندوق البيئة العالمية و"غلوبال اينفايرمنت فاسيليني" المختص في تمويل المشاريع البيئية، ويدخل في إطار البيان "التزام المغرب في مجال مكافحة الآثار السلبية لتغير المناخ".