قامت ساكنة دواري أيت سيدي بوبكر وإفري، الواقعان بتراب جماعة سوق خميس دادس، بإقليم تنغير، اليوم الاثنين، بوقف أشغال بناء مركب رياضي من صنف C، احتجاجا على عدم إشراك الساكنة وفعاليات المجتمع المدني والمنتخبين في مراحل إخراج هذا المشروع لأرض الواقع. ويضم هذا المركب الذي سيبنى الأراضي السلالية التابعة للدوارين المذكورين، ملعبا لكرة القدم وغرف لتغيير الملابس، وتمت برمجته من طرف المجلس الجماعي لسوق الخميس دادس هذا المشروع بشراكة مع وزارة الشبيبة والرياضة وخصص له غلاف مالي قدره 600 ألف درهم، بغية النهوض بالشباب رياضيا واجتماعيا مع الإسهام في خلق حركة رياضية متطورة بالمنطقة. وفي هذا الإطار، أكد محمد رجافالله وهو مستشار جماعي عن دوار "أيت سيدي بوبكر" بجماعة الخميس دادس، في تصريح لجريدة "العمق" أن "الساكنة تعرف تمام المعرفة أن المشروع يخدم مصلحة شبابنا، وأن الغاية من مثل هذه المشاريع هو العمل على تجميع طاقات الشباب حول أهداف التنمية، ولكن هناك أمور دفعتهم للاعتراض من بينها". ومن بين هذه الأمور، يضيف رجافالله "غياب المقاربة التشاركية، فالمشروع صدق عليه دون إشراك الهيئات المنتخبة وفعاليات المجتمع المدني طبعا للرقي إلى مستوى تطلعات وحاجيات مختلف الفئات الاجتماعية بالمنطقة"، مضيفا أن "المشروع سيبنى على أرض سلالية صدر في حقها قرار الوقف". واعتبر المتحدث أن هذه الأرض "عبارة عن منحدر يمنع معه ممارسة كرة القدم وسينشأ على أرض بعيدة عن الساكنة مما قد يعرض بناياته للتخريب كما هو الشأن مع مركب ايت أوزين في نفس الجماعة". يشار أن قائد قيادة سوق الخميس عاين هذا الاعتراض و فتح حوارا مع الساكنة حول أسبابه (الاعتراض)، وقد تقرر أن يلتحق بعض ممثلي الساكنة بما فيهم منتخب دوار أيت سيدي بوبكر لمناقشة هذا الأمر للخروج بقرار يرضي الجميع.