ترتبط التحديات اساسا بدور المنتخب المحلي الذي تواجهه مجموعة من الصعوبات تهم ضعف الخبرة الكافية لدى المنتخبين المحليين والتي تمكنهم من ممارسة مهامهم بفعالية وذلك لغياب التكوين وعدم توفرهم على المعلومات الكافية لمزاولة مهامهم. أضف إلى ذلك ظاهرة الأمية التي تحكم ومنذ الانطلاقة على دور المنتخبين بالعجز والضعف وتجعل منهم مجرد ادات للتمرير بحيث يمكن حصر عناصر العجز الذي تعاني منه النخبة المحلية في مجال تدبير الشئون المحلية في العناصر التالية: – عجز على مستوى الانسجام والتكامل والتمازج والتناغم مع مكونات المشهد السياسي والاجتماعي على المستوى المحلي وغياب استيعاب هذه المتناقضات. -عجز على مستوىالتدبير والتنشيط التنموي المحلي وانعدام القدرة على الخلق والابتكار بحيث يلاحظ عدم الاهتمام كون المرحلة مجرد انتداب غير دائم وتنعدم فيه التعويضات والمعاشات الأمر الذي يؤدي إلى نوع من الخمول. -عجز وظيفي يتجلى في عدم القدرة على استيعاب استراتيجيات التنمية المحلية. – عجز على مستوى المرافعة ومناصرة قضايا الجماعة والبحث عن مصادر التمويل والتعريف بالطلبات الاجتماعية للسكان وتحقيق عمليات التأييد للمشاريع المقترحة. ومن العوامل أيضا التي تحد من دور العنصر البشري في عملية التنمية المحلية هناك أيضا ظاهرة الغياب بين المنتخبين والتي لها آثار سلبية على سير المجلس الجماعي وبالتالي فقدان الحيوية لذا المجلس الجماعي في تولي وظيفته التنموية لاسيما انه لوحظ أن المستشارين الجماعيين يهجرون الجماعة إذ لا يحضرون إلا أثناء الانتخابات وأثناء إعداد المزانية والتصويت على الحساب الإداري ثم يغيبون بعد ذلك ليدبروا أمور الجماعة بالاتصالات الهاتفية. بالإضافة إلى ظواهر أخرى منها غياب الانسجام بين المنتخبين المحليين بسبب الصراعات السياسية والشخصية والتي مردها إلى الخلافات السياسية والحزبية أضف إلى ذلك غياب التواصل بين المنتخبين مما يؤدي إلى بروز عدم المساهمة أو المشاركة وانتشار البرودة وطابع الروتين وغياب التفكير وروح المبادرة لدى المجلس . وهذا النوع من السلوك يؤدي إلى سوء التسيير للجماعة ويفسد قدرتها التنظيمية يزيد من ذلك أن أغلب المنتخبين هم من الفئة العمرية الكبيرة السن في الوقت الذي يمثل فيه الشباب الشريحة الواسعة من السكان الأمر الذي يجعل فئة المتقاعدين والمسنين هي الفئة المعنية بالانتداب الجماعي.