قال الباحث المغربي محمد الناجي، إن مصطلح "الحكرة" يمثل تراجعا وخطوة إلى الخلف وليس تقدما، مشيرا إلى أن "الحكرة"، التي يقابلها باللغة العربية مصطلح الاحتقار، ثورة عبيد وليست ثورة أحرار وصرخة يأس وليست صرخة غضب ورفض. وأضاف الناجي، في تدوينة له على حسابه الشخصي عبر فايسبوك، أن كلمة "حكرة" لا يطلب من خلالها الحرية بل "لفت النظر" فقط، كما يطلب من خلالها الشفقة وليس الحقوق المشروعة كالحق في التعليم والعمل والمساواة، على حد تعبيره. وتابع الباحث قائلا: "لا، لا، أنا أطالب بحقوقي حقوق المواطن الحديث، وأنا لا أطلب أي شخص، أنا لا أريد اهتمامه ولكني سأبذل قصارى جهدي لأحصل على ما أخذوه مني وما سرقوه". وتصدرت كلمة " الحكرة " أو "شهيد الحكرة" شعارات احتجاجات التي عرفتها المدن المغربية بعد حادث وفاة بائع الأسماك محسن فكري بمدينة الحسيمة الذي لقي حتفه داخل شاحنة لنقل النفايات، بعد أن قفز داخل المكان المخصص لوضع النفايات بالشاحنة، إثر حجز السلطات المحلية لكمية من أسماكه وإلقائها داخل الشاحنة قصد إتلافها. ويذكر أن "الحكرة" كلمة تصدرت شعارات حركة 20 فبراير سنة 2011 ورددها المغاربة في أكثر من 100 مدينة وقرية وعواصم غربية.