كالنار في الهشيم انتشر على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" هاشتاك "طحن_مو"، نسبة الى العبارة التي قيل ان رجل امن قالها لصاحب الشاحنة التي طحنت امس الجمعة تاجر السمك بالحسيمة. واستنكر نشطاء فايسبوكيين المستوى الذي وصل اليه الاستهتار بحياة المواطنين، مطالبين بوضع حد لمثل هذا الممارسات التي يعتقد انها اصبحت من الزمن الغابر. وفي هذا الاطار قال الكاتب عبد الحق ريكي في تدوينة على ذات الموقع "أنا من الحسيمة... عشت بها بضع سنين وعشت بالرباط أكثر من 40 سنة وقضيت سنوات بمدن أخرى... سمعت #طحن_مو عدة مرات في مختلف المدن والأماكن... لكن للشهادة أقول أن #طحن_مو في الحسيمة والريف حمولتها أكثر ولا تطاق... كلما تم النطق بها في الريف يرجع التاريخ إلى عبدالكريم الخطابي وأحداث 1958.... حذاري من الفتنة...". من جهته قال علي لخصيم " بعدما ان اسبشرنا خيرا بأن شمال المغرب والريف يعرف نهضة واسعة في شتى المجالات نقف اليوم مكتوفي الايدي وكاتمي الانفاس امام فاجعة من بين ابشع ما يمكن ان يرى او يسمع... مما يرمي بنا في الماضي فجأة لنتامل ونتذكر سنوات القمع التي عاشها اجدادنا ويعيشها ابناءنا واخواننا اليوم في هذه المدينة... قمع، حكرة، رشوة، فساد اداري، فرص الشغل منعدمة، غياب المدارس، غياب المستشفيات، وووو وكل هذا ليس الا نقطة صغيرة امام جريمة القتل التي اودت بحياة الشهيد الريفي #محسن_فكري الذي القت به قوة الظلم والقمع في شاحنة النفايات لمجرد انه كان يريد بيع اسماك ليجني قوت عائلته ... نتساءل اليوم هل يعاقب المسكين الكادح بالقتل، بمجرد انه يريد ان يعيش؟ ويترك المسؤول الخائن الذي يسرق اموالا طائلة؟ الى متى سنبقى منطوين على انفسنا خائفين من ردع القمع والحكرة والبؤس؟ الى اي حد ستواصل قوى البؤس حصد المزيد من ارواح المواطنين الشرفاء الذين يريدون لقمة عيشهم؟". وومن جهته قال الناشط الحقوقي إبراهيم مومي: "ما حدث أمس بالحسيمة هي جريمة مكتملة الأركان، تتحمل مسؤوليتها الدولة، حيث تدرجت من الخطأ الشخصي الجسيم للموظف إلى الخطأ المرفقي الجسيم، لتنتهي إلى جريمة جنائية ذهب ضحيتها تاجر أسماك، و إذا ثبت تورط الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة التي تصدر الأمر بتطبيق مسطرة الحجز و إتلاف المحجوز تباعا، آنذاك سيكون المرفق القضائي طرفا في الدعوى. كما أن شركة بيزونو طرفا في الجريمة باستعمالها في إتلاف المحجوز و تورطها في مقتل الضحية." الوجه الفايسبوكي الحسيمي البارز المرتضى إعمراشن قال بدوره عبر تدوينة في هذا الصدد: "المطلب الأساسي لشباب الحسيمة لا يختلف عن باقي مطالب الشعب المغربي وهو الحق في توفير فرص الشغل.. ضد سياسة التهجير، كل المطالب السياسية تبقى فئوية ومختلفا فيها، ومقتل #محسن_فكري يدل على أنه حتى هذا البحر الذي هو المتنفس الوحيد للساكنة، يراد له أن يكون مقبرة فقط". وفي نفس السياق دعا لعديد من النشطاء الى يوم غضب غدا الاحد 30 اكتوبر، للتضامن مع عائلة "محسن فكري" والمطالبة بالكشف عن الحقيقة مقتله داخل شاحنة للنفايات، حيث إجتاحت دعوات "يوم الغضب"، الصفحات الفايسبوكية، في إطار التعبئة الافتراضية للاحتجاج ضد "الحكرة".