رغم التوقعات داخل بعض أوساط حزب التجمع الوطني للأحرار من أن الحضور للمؤتمر الاستثنائي للمجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار لن يكون كثيفا نظرا للحسم بشكل شبه نهائي في اسم رئيس الحزب المقبل، إلا أن التجمعيون حضروا بقوة للمركب الدولي للطفولة والتخييم ببوزنيقة، حيث لوحظ "إنزال" مهم لجميع أعضاء الحزب من مختلف الجهات. ويستعد التجمعيون لإنتخاب رئيس جديد للحزب بعد استقالة الرئيس السابق صلاح الدين مزوار، بسبب النتائج الهزيلة التي حصل عليها الحزب في انتخابات 7 أكتوبر، حيث ينتظر أن ينتخب وزير الفلاحة في الحكومة الحالية عزيز أخنوش الذي يحظى بدعم وتزكية المكتب السياسي، فيما ينافسه على الرئاسة رشيد ساسي الذي يوصف بأنه "أرنب سباق" لعدم توفره على أي شعبية داخل الحزب. وكان رشيد ساسي المرشح المنافس لأخنوش على رئاسة التجمع الوطني للأحرار، قد قدم اعتذارا مسبق للمؤتمرين الذين سيحضرون في مؤتمر الحزب المنعقد اليوم السبت 29 أكتوبر 2016، بسبب عدم تمكينه من لائحة المؤتمرين وعدم توصله، باعتباره المرشح لرئاسة الحزب، بأي تفاصيل عن المؤتمر، مشيرا أن ذلك سيمنعه من التواصل مع المؤتمرين في باقي المدن والقرى. وأكد ساسي في رسالة وجهها إلى رئيس التجمع وجميع أعضاء المكتب السياسي وأعضاء اللجنة المكلفة بتنظيم المؤتمر والمرشحين للرئاسة، أنه لم يتوصل بأي معلومة ولا لائحة المؤتمرين حتى يتمكن من الشروع في الاتصال بهم، مضيفا أن المنسقين الواجب عليهم طبقا للفصل 41 من القانون الأساسي تأطير الحملة في مقرات الحزب لم يتوصلوا بأي ترخيص بذلك من إدارة الحزب. وفي السياق ذاته، أكد عضو المكتب السياسي للحزب محمد بوهيز في تصريح لجريدة "العمق"، أن التصويت لاختيار رئيس الحزب الجديد سيكون بالبطاقة الوطنية، مشيرا أن كل جهة تتوفر على صندوق خاص بها وكل عضو سيقوم بالتصويت بواسطة بطاقته الوطنية. وأوضح المصدر ذاته، أن كل مرشح سيقوم بتكليف مراقبين من أجل مراقبة صناديق التصويت الإثني عشر، فيما سيتم بعد ذلك تجميع النتائج الخاصة بكل صندوق والإعلان عن الفائز بأصوات المؤتمرين.