علمت جريدة "العمق" أن الأمين العام المنتهية ولايته على رأس حزب الاستقلال حميد شباط، رفض جميع الإغراءات التي قدمت له من أجل التراجع عن ترشحه للأمانة العامة وإخلاء الساحة لخصمه نزار بركة المدعوم من معظم قيادات الصف بحزب الاستقلال. وأوضح مصدر للجريدة، أن آخر محاولة قام بها الرافضون لاستمرار شباط في منصبه كانت يوم الخميس الماضي، حيث تم عقد اجتماع معه من أجل ثنيه على التنافس في انتخابات الأمانة العامة، غير أن شباط رفض ذلك وفضل ما ستفرزه الصناديق. وبحسب المصدر ذاته، فإن شباط لم يعد يثق في أي قيادي استقلالي، وخاصة المقربين منه خلال الولاية المنتهية، مشيرا أنه بات ينظر إليهم ك"خونة"، وهو الأمر الذي زكاه شباط أمس الجمعة في كلمة له وجهها لأعضاء المجلس الوطني. وهاجم شباط خلال كلمته التي بثها عبر صفحته الرسمية بالفيسبوك، المرشح المنافس نزار بركة قائلا إنه غاب عن الحزب ولم يكن مناضلا بالحزب، وتفرغ في مقابل ذلك لشؤونه الخاصة. كما هاجم أيضا من وصفهم بالخونة داخل قيادة الحزب، وذلك في إشارة إلى الأشخاص المقربين منه الذين تخلوا عنه، مشيرا أنهم لعبوا دورا سيئا وأعطوا صورة سيئة عن العمل السياسي في المغرب. يشار أنه انتهت قبل قليل، الانتخابات الخاصة باختيار الأمين العام الجديد لحزب الاستقلال، وهي الانتخابات التي شارك فيها 1283 من أعضاء المجلس الوطني للحزب. وأفاد مصدر استقلالي من داخل القاعة المغطاة بمركب مولاي عبد الله بالرباط، حيث جرت عملية التصويت، أن عملية الفرز انطلقت وينتظر أن يتم الاعلان عن الفائز بعد حوالي ساعة. ويتنافس في هذه الاستحقاقات الحزبية كل من الأمين العام المنتهية ولايته حميد شباط، ونزار بركة المدعوم من أغلب قيادات حزب الاستقلال، كان المرشحين آخر من قام بالتصويت في الانتخابات المذكورة.