كشف موقع مجلة "موند أفريك" الفرنسية، أن الملك محمد السادس، عاد إلى فرنسا اليوم الثلاثاء، من أجل إجراء فحوصات طبية روتينية بالمركز الاستشفائي الوطني لطب العيون "كانز فان" بباريس، وذلك بعد العملية التي أجراها على عينه اليسرى يوم 6 شتنبر المنصرم. عودة الملك إلى فرنسا، تأتي بعد يوم واحد من ترأسه مجلسا وزاريا، أمس الإثنين بالقصر الملكي بالرباط، أثار في بدايته الانتباه لمشكل خصاص الماء الصالح للشرب ولمياه الرعي في المناطق القروية والجبلية، قبل أن يعطي أمره إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني من أجل ترؤس لجنة تنكب على دراسة مشكل خصاص الماء بالمناطق المذكورة. المجلس الوزاري تمت فيه المصادقة على 3 مشاريع مراسيم تهم المجال العسكري، تم إعدادها تنفيذا لتعليمات الملك، القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية والقاضية بالعناية بأوضاع أفراد القوات المسلحة الملكية، والمصادقة على 13 اتفاقية دولية منها أربع اتفاقيات متعددة الأطراف، تندرج في إطار تعزيز مكانة المغرب داخل أفريقيا وتتعلق بالمصادقة على النظام الأساسي لأفريقيا 50 تمويل المشاريع، وأفريقيا 50 تنمية المشاريع وبإنشاء مقرها بالمغرب. كما استقبل الملك، أمس الاثنين، كلا من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد، والرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، إدريس جطو، حيث قدم الوزيران خلاصات التقارير التي كان قد أمر جلالته بإنجازها، والمتعلقة بتنفيذ برنامج التنمية الجهوية "الحسيمة منارة المتوسط". وذكر بلاغ للديوان الملكي، أن الملك محمد السادس أعطى تعليماته للمجلس الأعلى للحسابات لكي يقوم، في أجل أقصاه عشرة أيام، بحث موضوع تأخر إنجاز مشروع "الحسيمة منارة المتوسط"، وذلك طبقا لصلاحياته واختصاصاته في مجال تقييم المشاريع العمومية، فضلا عن مهامه المعتادة في مراقبة المالية العمومية. إلى ذلك، ينتظر أن يترأس الملك افتتاح الدورة التشريعية، في الجمعة الثانية من أكتوبر الجاري والتي تصادف يوم 13 أكتوبر هذا العام. يُشار إلى أن الملك كان قد أجرى عملية جراحية لإزالة "كاملة للظفرة"، مع الخلود للراحة لمدة 15 يوما من أجل التئام جيد للعين، وخصوصا القرنية، وذلك بعدما كان يعاني من إصابة ب"الظفرة" (ptérygion) على مستوى العين اليسرى امتدت إلى القرنية (la cornée)، حسب ما جاء في بلاغ مشترك للبروفيسور جون فيليب نوردمان المتخصص في طب العيونبفرنسا، والبروفيسور عبد العزيز الماعوني، الطبيب الشخصي للملك.