عرفت مدينة طنجة، أمس السبت، انطلاق أشغال الملتقى الثالث للكفاءات المغربية بألمانيا تحت شعار "مغاربة العالم : كفاءات لمغرب الغد"، وذلك في إطار تفعيل تفعيل الجهة 13 لمغاربة العالم، المنظم من طرف الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج. وتضمنت الجلسة الافتتاحية للملتقى، كلمة لكريم زيدان، رئيس شبكة الكفاءات المغربية الألمانية، تلتها كلمة مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي تحدث من خلالها عن "فرص الاستثمار بالمغرب". من جانبه ألقى عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، كلمة تحدث فيها عن دور مغاربة العالم في تنمية بلدهم، ونقل خبراتهم لها، والعمل على تطويرها في عدة مجالات. وهو الأمر الذي أكده بدوره، العربي بنشيخ، كاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني، والذي تحدث عن فعالية الشراكات، وتبادل الخبرات بين الدولتين. الدورة في نسختها الثالثة، جمعت أزيد من 100 كفاءة مغربية مقيمة بألمانيا وفاعلين من القطاعين العام والخاص وباحثين ومنظمات دولية وغيرها. ويهدف اللقاء في توجهه الرئيسي إلى تعبئة كفاءات مغاربة العالم من خلال حثها على التنظيم داخل شبكات وتأطير مساهمتها في الدفاع عن قضايا ومصالح المغرب وتقوية روابط الشراكة مع كل المتدخلين (القطاعين العام والخاص وجمعيات المجتمع المدني وغيرها) سواء بالمغرب أو ببلدان الإقامة. ويهدف الملتقى في دورته الثالثة إلى تشجيع تبادل التجارب بين الكفاءات المغربية بألمانيا ونظرائها بالمغرب؛ وخلق شراكات في مجالات الاستثمار وخلق المقاولات والطاقات والتكنولوجيات الحديثة والتربية والتكوين المهني؛ تشجيع المبادرات التنموية للكفاءات المغربية المقيمة الألمانية بالمغرب. وتتضمن أشغال الملتقى ثلاث محاور وهي، الاستثمار وخلق المقاولات، و الطاقات والتكنولوجيات الحديثة، والتربية والتكوين المهني، حيث سيتم في المحور التطرق لفرص الاستثمار المتاحة لمغاربة العالم، خاصة صندوق دعم الاستثمار والجهة 13. كما سيتم تقديم بعض المشاريع الاستثمارية للكفاءات المغربية الألمانية. أما في المحور الثاني فيهدف إلى تقديم مشاريع المغرب في مجال الطاقات المتجددة، خاصة مخطط الطاقة الشمسية 2020، كما سيتم تقديم بعض المشاريع التي تمولها الوكالة الألمانية للتعاون الدولي في هذا المجال، في حين سيتم الانكباب خلال المحور الثالث على مناقشة نقاط قوة ونواقص النظام التربوي المغربي وتقديم "النموذج الألماني المزدوج"، كما سيتم تقديم بعض مشاريع الكفاءات المغربية الألمانية في مجال التربية والتكوين المهني.