علمت جريدة "العمق" من مصدر موثوق، أن الأمين العام المستقيل لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري، قد طلب عددا من رجال الأعمال بالتوجه إلى مدينة أكادير من أجل دعم مرشح الحزب "معاد دليل" في الانتخابات الجزئية التي ستعرفها مدينة أكادير يوم 5 أكتوبر المقبل. وأوضح مصدر الجريدة، أن العماري الذي يتواجد الآن بالولايات المتحدةالأمريكية، مازال هو الآمر والناهي في الحزب ويتحكم في جميع القرارات، كان آخرها إصراره على التدخل من أجل فرض مرشح باسم الحزب في الانتخابات الجزئية التي ستعرفها مدينة أكادير يوم 5 أكتوبر المقبل. وأفادت مصادر الجريدة، أن خطوة العماري تأتي في إطار وعده للمرشح "معاد دليل"، الذي يدرّس بإحدى المؤسسات التعليمية في منطقة نائية بأكادير، بدعمه خلال الحملة الانتخابية، غير أن المصادر ذاتها شككت في حظوظ "دليل" بالنظر إلى افتقاده للتجربة وكذا عدم توفره على أي دعم من طرف القيادات الحزبية التي قدمت استقالتها. وتسبب فرض العماري لمرشح باسم البام في جزئيات أكادير، سلسلة من الاستقالات في قيادات الحزب المحلية وعلى رأسهم المنسق الجهوي للبام بجهة سوس ماسة محمد ودمين، والبرلماني الذي أسقطته المحكمة الدستورية حميد وهبي رئيس اللجنة الجهوية للانتخابات. وفي محاولة لمحاصرة تداعيات الاستقالات التي وصل عددها إلى ثمان، علمت جريدة "العمق" من مصادر موثوقة، أن القياديان بحزب الأصالة والمعاصرة مصطفى باكوري ومحمد الشيخ بيد الله يقودان مبادرة للمصالحة تهدف إلى إقناع القيادات التي قدمت استقالتها من الحزب للعدول عن قرارها. وأوردت مصادر الجريدة أن مبادرة الباكوري وبيد الله ستنطلق ببعث المدير المركزي لحزب "البام" إلى أكادير من أجل الاستماع إلى وجهة نظر المستقيلين، في أفق أن يلتحق به صاحبا المبادرة من أجل محاولة إقناع القيادات المذكورة بالعدول عن قرار الاستقالة ووقف نزيف استقالات أخرى توصل بها حزب البام.