قال وزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني والناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، إن عدد الجمعيات التي ظهرت إلى الوجود خلال عشر سنوات الماضية بلغ زهاء مليون جمعية، مشيرا أن عدد الجمعيات الذي كان قبل ذلك هو 30 ألف جمعية. وأوضح الخلفي، في كلمة له على هامش إطلاق برنامج تقوية قدرات الجمعيات في مجال التفاعل مع المنظومة الأممية لحقوق الإنسان، الذي تنظمه وزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء بالرباط، أن عدد الجمعيات التي تعمل في المجال الحقوقي تبلغ حوالي 4 آلاف جمعية. ونبه الخلفي إلى أنه يوجد فراغ كبير على مستوى تأطير ودعم قدرات الجمعيات في الجانب الحقوقي، مشيرا أن الجامعات المغربية تظل غائبة عن مواكبة هذا الورش، منوها في السياق ذاته إلى تجربة جامعة سطات في هذا المجال، معتبرا أن النسيج الجمعوي بإمكانه إنعاش سوق الشغل. وأبرز الوزير أن هناك تجارب دولية مهمة في مجال دعم قدرات الجمعيات، ممثلا لذلك بتجربة فرنسا التي قال إن حوالي 10 بالمائة من فرص الشغل المُحدثة مرتبطة بالنسيج الجمعوي برقم معاملات يتجاوز مليار أورو، مشيرا في الآن ذاته إلى أن وزارته أطلقت مشروعا لتأهيل حوالي 1200 فاعل جمعوي. وأوضح الخلفي في تصريح لجريدة "العمق" على هامش اللقاء، أن المشروع سينطلق الشهر المقبل المقبل بعد تلقي الترشيحات، مضيفا أن هناك مشروعا آخر يدعى "المنصة الرقمية المندمجة" والذي يهدف إلى تكوين وتعزيز قدرات المجتمع المدني، مشيرا أنه يوجد مشروع متكامل من أجل النهوض بالجمعيات.