كشف قائد حراك الريف، ناصر الزفزافي، المعتقل بسجن عكاشة بالدار البيضاء، أنه تلقى سترة واقية للرصاص، إبان الاحتجاجات تسلمها من شخص يقيم ببلجيكا يجهل اسمه والذي تحصل عليها هو الآخر من شخص يعمل مفتشا للشرطة ببلجيكا. وصرح الزفزافي في محضر استماع له من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، غداة اعتقاله أواخر ماي الماضي، أنه استلم واقي الرصاص بعد حوالي شهر من وفاة محسن فكري وأنه هو نفسه الذي ضبط بحوزته أثناء اعتقاله. وأضاف قائد حراك الريف، في المحضر ذاته والذي تتوفر جريدة "العمق" على نسخة منه، أنه تم تزويده بواقي الرصاص من أجل الدفاع عن نفسه من التعرض لاعتداء، خاصة ممن وصفهم ب"البلطجية"، مشيرا إلى أنه لم يستعمله بسبب حجمه ووزنه الثقيل. كما أشار، أنه تلقى مكالمة من شخص يدعى "عبد الصادق بوجيبار" استفسره خلاله عن سبب عدم وضعه للسترة الواقية من الرصاص، مضيفا أنه أخبره بأنها ثقيلة جدا ومنفوخة بشكل لا تتناسب مع اللباس الصيفي. وأوضح الزفزافي أنه أجرى مكالمة هاتفية مع شخص يسمى "رضواني شريفي" لتزويده ببالونات هوائية "نفاخات" من أجل كتابة المطالب عليها ورفعها في المظاهرات خلال شهر رمضان. وأكد أنه "خلال المكالمات الهاتفية كنا نقوم بالحديث بشكل مشفر حول الموضوع كاحتياط أمني حيث استخدمنا عبارة "كرات ديال الفولي" كبديل لكلمة "البالونات" و"ماتش ديال الفولي" كبديل لكلمة "المظاهرات" و"التورنوا" كبديل لمجموعة من المظاهرات".