اعتبر خالد الجامعي، منسق "الهيئة الوطنية للتضامن مع الصحفي حميد المهداوي وباقي الصحفيين المتابعين"، أن هناك مخاوف من "فاجعة" قد تحدث للمهداوي قد تؤدي إلى وفاته بسبب وضعه الصحي المتدهور نتيجة إضرابه عن الطعام الذي وصل يومه ال15. وقال المتحدث في تصريح صحافي خلال ندوة صحفية بالرباط، صباح اليوم الإثنين، إن المسؤولين عن هذا الملف لم تعد لهم سوى استراتيجية واحدة وهي "طحن مو"، معتبرا أن الدولة تتعامل بمبدأ "المخزن لا يهان ولا يُهزم" ولا يهمها لا نقاش ولا هم يحزنون، وفق تعبيره. وأضاف بالقول "الدولة اعتقدت أنها ستقبر صوت المهدواي ورفاقه وصوت الريف بهذه المحاكمات، لكن العكس هو الذي حدث وانقلب السحر على الساحر، وأصبح اسم المهداوي متداولا على النطاق الدولي ومعروفا في نيويورك وروما وباريس، أي أن سمعة المسؤولين المغاربة تنحط دوليا". الحقوقي اعتبر أن الحديث عن خروقات في محاكمة المهداوي أمر مضحك، مردفا بالقول: "لو كانت عندنا عدالة أو قانون يمكن نتحدث عن خروقات، نحن عندنا القانون مكتوب فقط، وهذه محاكمات سياسية، وعندما تدخل السياسة للمحكمة تخرج العدالة منها، فقد أصبح من النكتة الحديث عن عدالة في البلد وفي هذه المحاكمات". وكشف الجامعي أن الهيئة المذكورة مستمرة في التنسيق على المستوى الدولي، وتجري اتصالات دائمة مع لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، فيما يتواجد الحقوقي المعطي منجب في تونس للتنسيق مع الحقوقيين على المستوى المغاربي. وتابع قوله: "التصريح الأخير لسيناتور أمريكي في الكونغرس، وما تكتبه صحب نيويوك تايمز وواشنطن بوسط ولوموند، يفضح هذه الممارسات، ونحن تحرك دوليا في الملف وعلى مستوى المغرب العربي، وهؤلاء المسؤولين لم يعرفوا بعد أنهم ماداموا يمارسون هذه السياسية الأمنية فهم يحفرون حفرة لأنفسهم". وكانت الهيئة الوطنية للتضامن مع الصحفي حميد المهدوي وباقي الصحفيين المتابعين، قد كشفت عن ما اعتبرته "خروقات جوهرية" مست "المحاكمة العادلة" للمهدوي، معتبرة أنه ملف يدخل ضمن المحاكمات السياسية.