وضعية كارثية وخراب هو الذي كشف عنه شريط فيديو جرى تداوله بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لفرعية "أولاد بالكناوي" التابعة لمجموعة مدارس "العجاجرة" بجماعة "المكانسة" نواحي إقليمتاونات. شريط الفيديو المذكور، والذي قام بتصويره أحد أبناء المنطقة كشف عن الحالة المزرية التي تعيش عليها الفرعية المدرسية والتي لا تزال حجراتها من نوع البناء المفكك وبدون نوافذ ولا أبواب،فيما بدت الطاولات والسبورة في حالة مهترئة يرثى لها. وأظهر الفيديو كذلك، حجم الخراب الذي لحق أسقف حجرات الفرعية المدرسية والتي قد تسقط على التلاميذ وأساتذتهم في أي لحظة وغياب تام لسور يحيط بها إلا من أسلاك قامت ساكنة المنطقة بمبادرة منها بإحاطة المدرسة بها. وأوضح مصور الفيديو أن الفرعية المدرسية يدرس بها أبناء أزيد من ستة دواوير أي ما يقارب 600 تلميذ، مؤكدا أن 10 تلاميذ يتشاركون طاولة واحدة من الحجم الكبير تم استقدامها لسد الخصاص المهول في الطاولات المدرسية المعروفة. وفي السياق ذاته، كشف مصدر تربوي فضل عدم الكشف عن هويته، أن ساكنة المنطقة اعترضوا عن إرسال أبنائهم إلى المدرسة في بداية الموسم الدراسي إلى أن حين إصلاحها خوف على أبنائهم من الأمراض انهيار أسقف الأقسام، مضيفا أن قائد قيادة المكانسة قام بتهديد الساكنة ليقوم بعد ذلك بعضهم بإرسال أبنائهم للدراسة. وأوضح المصدر ذاته، أن المنطقة التي تتواجد بها الفرعية المدرسية تفتقر للبنية التحتية وللطرق المعبدة وأن المركز الصحي الوحيد يبعد عنها حوالي 8 كيلومترات، مضيفا أن المنطقة تبعد عن مدينة تاونات بأزيد من 130 كيلومترا، في حين تبعد عن مدينة فاس 62 كيلومترا، غير أنها تنتمي إداريا لإقليمتاونات.