قالت صحيفة "إل موندو" الإسبانية إن أغلب الملتحقين بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام(داعش) من إسبانيا هم مغاربة محدودي التعليم، مشيرة إلى أن هذا الأمر يجعل من دعاية التنظيم لا تتخذ اللغة الإسبانية لغة لدعايتها، حيث أنها لا تريد المغامرة بسمعتها خاصة بعد المستوى العالي من الاحترافية الذي أبانت عنه في خطاباتها باللغة الإنجليزية والعربية والفرنسية. وأشارت الصحيفة إلى أن مسيرة تكوين الجهاز الدعائي للتنظيم بدأ مع مؤسسة "الفرقان" سنة 2006 مع التغيير البنوي الذي حدث للتنظيم آنذاك بعد مقتل أبو مصعب الزرقاوي، ولتكون حينها "الفرقان" صوت زعماء "داعش" وتنقل خطاباتهم، إضافة إلى وسائل الإعلام التقليدية التابعة للتنظيم كإذاعة "البيان" في مدينة الموصل وقناة "الخلافة" ومجلة "دابق" وغيرها، فضلا عن المنشورات الدعائية التي توزع وتنشر في مواقع التواصل الاجتماعي. وكان كل من المغرب وإسبانيا أعلنا، الأربعاء الماضي، عن وجود تنسيق أمني رفيع لتفكيك شبكة إرهابية موالية ل"داعش"، تتكون من عنصرين ينشطان بمدينتي تطوان والفنيدق، حيث أوضح بيان لإدارة لجهات قضائية بالمغرب، أن "العملية الأمنية تزامنت مع إيقاف شريكين للمشتبه بهما يقيمان بإسبانيا، وذلك في إطار الشراكة الأمنية الإستراتيجية بين البلدين، في سياق مواجهة المخاطر المتنامية والمساهمة الفعالة في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين". كما سبق للداخلية الاسبانية أن كشفت، الثلاثاء الماضي، عن إلقاء القبض على شخصين من جنسية مغربية، بشمال إسبانيا، بتهمة التمجيد والدعاية على الإنترنت لصالح تنظيم "داعش" الإرهابي، مشيرة إلى أن الموقوفين، اللذين يحمل أحدهما الجنسية الإسبانية كانا عنصرين هامين في شبكة للدعاية ل"داعش"، وطورا نشاطا مكثفا لنشر محتويات تتضمن تحرض على ارتكاب أعمال إرهابية. وأوضحت تحقيقات الأمن الإسباني، أن المشتبه فيهما قد نشرا عبر الإنترنت "انتصارات عسكرية وإنجازات اجتماعية لتنظيم داعش"، فيما أعلن أحدهما عبر حساب شخصي علي مواقع التواصل الاجتماعي انضمامه للتنظيم الإرهابي وولائه لأبي بكر البغدادي، كما تمكن من إنشاء شبكة افتراضية مهمة ومنظمة للدعاية الإرهابية، وذلك باستخدام برمجيات أمن وتعمية لتجنب التعرف عليه.