حلت الناشطة البارزة بحراك الريف، سليمة الزياني المعروفة باسمها الفني "سيليا"، بالعاصمة الفرنسية باريس، أمس الجمعة، وذلك للمشاركة في "حفل الإنسانية" التي تنظمه جمعية "العمال المغاربيين بفرنسا". وحضيت المغنية الريفية، باستقبال حافل من طرف أبناء الجاليات المغاربية في معرض "حفل الإنسانية"، بحضور فعاليات حقوقية ومدنية مغربية بفرنسا ووسائل إعلام محلية، حيث تم تخصيص ندوة صحافية للناشطة المذكورة، كما رفع بعض الحاضرين شعارات تطالب بإطلاق سراح معتقلي حراك الريف، من قبيل: "المعتقل ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح". وأحيت "سيليا" وصلة غنائية مشترك إلى جانب لينا شريف، بمنصة "حفل الإنسانية" بباريس، أدت خلالها مقاطع من الأغاني الريفية والأمازيغية، وذلك في حفل غلب عليه الطابع الحماسي وأجواء حراك الريف، كما تم الاحتفال بذكرى ميلاد الناشطة الريفية في ذات الحفل. ويرتقب أن تشارك "سيليا" أيضا في مهرجان دولي في مدينة فالينسيا الإسبانية لموسيقى البحر الأبيض المتوسط، إلى جانب فنانين وفرق من الدول المتوسطية، إلى جانب فنانين وفرق موسيقية من عدة دول، وذلك بعدما خاضت اعتصاما بالحسيمة للحصول على جواز سفرها. المهرجان الذي ينظم ما بين 11 و14 أكتوبر المقبل، سيعرف مشاركة فرق موسيقية من فرنسا والجزائر وإيطاليا وإسبانيا واليونان، إضافة إلى المغرب ممثلا في "سيليا" فنانة حراك الريف، والتي وصفتها وكالة "إيفي" الإسبانية ب"الفنانة المشاكسة". يُشار إلى أن الزياني خاضت بداية شتنر الجاري، اعتصاما أمام مقر عمالة إقليمالحسيمة، للمطالبة ب"الحصول على جواز سفرها والدفاع عن حقها في السفر والإبداع"، مشيرة إلى أنها "تقصد مقر العمالة لمدة شهر تقريبا للحصول على جواز سفرها دون أن تحصل عليه، وهو ما دفعها لخوض الاعتصام"، قبل أن تحصل عليه قبل أيام إثر "تدخل رئيس الحكومة"، حسب قولها. وكانت "سيليا" قد قضت أسابيع في السجن عكاشة بالدار البيضاء بعد اعتقالها على خلفية حراك الريف، قبل أن يُطلق سراحها بعفو ملكي خلال عيد العرش.