أعلنت الأممالمتحدة، الثلاثاء، ارتفاع عدد لاجئي الروهينغا المسلمين الذين فروا من ميانمار إلى بنغلاديش المجاورة إلى 370 ألفا منذ نهاية غشت الماضي، بما يفوق توقعات سابقة وضعتها المنظمة الدولية. وقال المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة جوزيف تريبورا إن "أعدادا من الروهينغا تقدر ب370 ألفا دخلوا إلى بنغلادش بعدما هربوا من أعمال العنف في ولاية راخين منذ 25 أغسطس"، وفق "فرانس برس" ويفوق هذا الرقم تقديرات سابقة للمنظمة الدولية توقعت فرار 300 ألف من أفراد أقلية الروهينغا، ووضعت الأممالمتحدة خطة إغاثية وفقا لهذا الرقم. ويشير رقم 370 ألفا إلى ازدياد كبير في عملية النزوح، إذ كان عدد اللاجئين من الروهينغا حتى الاثنين 313 ألفا، وفق متحدث أممي. وكان مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان صرح، الاثنين، بأن الروهينغا يتعرضون لعملية تطهير عرقي من قبل حكومة ميانمار. وبدأت الأزمة الإنسانية في ميانمار في نهاية أغسطس الماضي بعدما شن مقاتلون من الروهينغا هجمات على مواقع أمنية وعسكرية للحكومة التي سارعت إلى استغلالها من أجل طرد الروهينغا إلى بنغلاديش ومنع عودتهم إلى مناطقهم. وتقول الأممالمتحدة إن الروهينغا، التي تسكن ولاية راخين غربي ميانمار، هي الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم، إذ لا تعترف بهم حكومة ميانمار كمواطنين وتقول إنهم من بنغلاديش المجاورة، ويتعرضون للاضطهاد منذ عقود.