افتتحت، مساء الجمعة بدار الثقافة بأبي الجعد، فعاليات الملتقي الدولي الثاني للفنون التشكيلية ، الذي تنظمه جمعية ملتقى أحمد الشرقاوي للفنون التشكيلية ومؤسسة ثقافات العالم، إلى غاية العاشر من شتنبر الجاري، تحت شعار "الفن والبعد الروحي". وعرف حفل افتتاح هذه التظاهرة الفنية والثقافية، التي تأتي لإبراز الموروث الثقافي والفني والحضاري والروحي لمدينة أبي الجعد عبر المساهمة في تنشيط مجالها العام، وتنمية الذوق الفني عند الأجيال الصاعدة ،وإتاحة فرصة اللقاء والحوار وتبادل الخبرات والتجارب بين الفنانين من مختلف المدارس التشكيلية، تكريم كل من الفنان التشكيلي العالمي أحمد الشرقاوي تخليدا للذكرى الخمسينية لوفاته ، والفنانة التشكيلية الشعيبية طلال اعترافا لمسارها الفني الحافل ، إضافة إلى تنظيم زيارة لمعرض اللوحات التشكيلية للفنانين المشاركين في الملتقى . ويشارك في هذا الملتقى ، الذي حضر افتتاحه والي جهة بني ملالخنيفرة وعامل اقليمبني ملال محمد دردوري ، وعامل اقليمخريبكة عبد اللطيف شدالي ورئيس المجلس العلمي المحلي محمد السعيدي، و رئيس مؤسسة ثقافات العالم ادريس العلوي المدغري ، وشخصيات من عالم الفن والسياسة، ثلة من الفنانين المحترفين من قبيل عبد الرحمان رحول، وعبد الله الحريري ومصطفى حفيظ ومحمد المنصوري الادريسي ومحمد زوزاف وعبد الرحمان وردان و عبد الرحمان بنانة وليلى الشرقاوي ووفاء مزوار وفرح الشاوي ورحيمة أرود. وقال رئيس جمعية ملتقى أحمد الشرقاوي للفنون التشكيلية هشام قايدي ، في كلمة بالمناسبة، إن الملتقى يشكل مناسبة للاعتراف بما قدمه أحمد الشرقاوي للفن التشكيلي المعاصر الذي يعتبر من رواده و من المؤسسين لتوجهاته، واحتفاء بالتجربة الإبداعية للشعيبية طلال باعتبارها جزءا من التطور المعاصر في الفن التشكيلي، و اعترافا بما قدمته المرأة من انجازات فنية و إبداعية. وأضاف أن الملتقى، وفضلا عن تشجيعه للسياحة الثقافية و الفنية و الروحية للمدينة، يعد فرصة يلتئم خلاله فنانون من المغرب و العالم بمدينة أبي الجعد لتجديد الصلة بالفن و الإبداع من خلال العمل على بناء جسور من التلاقح بين مختلف التوجهات الفنية و مدارسها المتنوعة بهدف رسم خيوط من التمازج الفني لتشكيل لوحة فنية كبرى قوامها المحبة و التضامن. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الفنية ، التي تنظم بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وعمالة إقليمخريبكة والمجلس الجماعي لأبي الجعد، عرض أشرطة وثائقية لكل من الفنانة التشكيلية الشعيبية طلال والفنان التشكيلي أحمد الشرقاوي في الهواء الطلق، وتنظيم ورشات في فنون الرسم والنحت والموسيقى لفائدة أطفال وشباب المدينة ، و موائد مستديرة حول قضايا تهم السياحة الثقافية، ودور الملتقيات والمهرجانات في التنمية السياحية، والفن والبعد الروحي، إلى جانب رسم جداريات على امتداد أحياء المدينة القديمة، وإحياء أمسيات شعرية وموسيقية، وتنظيم مسابقات في رياضة الشطرنج لفائدة شباب وأطفال المدينة. يشار إلى أن هذا الملتقى الدولي في دورته الثانية يقام بتعاون مع عدد من المؤسسات والهيئات المعنية من بينها المركز السينمائي المغربي ومعهد دي سكريبتورا ببروكسيل، ومؤسسة أحمد الشرقاوي للفن المعاصر بمدينة طنجة، ومنتدى مغاربة شيكاغو بالولايات المتحدةالأمريكية، والزاوية الشرقاوية وجمعية أقواس بأبي الجعد، والتنسيقية المغربية لجمعيات الفنون التشكيلية.