انطلقت أمس الجمعة منافسات البطولة العالمية لركوب الأمواج "إسا وورد سوب وبادليبوارد" 2017 في كوبنهاغن بمشاركة 286 متسابقا من 42 دولة، من ضمنها المغرب ممثلا بأمين بويزكارن. وشارك أمين بويزكارن (30 عاما)، الذي يعتبر المتسابق المغربي الوحيد الذي يدافع عن الألوان الوطنية خلال البطولة العالمية لركوب الأمواج، إلى جانب الوفود المشاركة، في موكب استعراضي بالعاصمة الدنماركية. وبمبنى أوبرا كوبنهاغن الأسطورية، المطلة على ميناء العاصمة، التحق المتسابق المغربي بالمنصة بمرافقة سفيرة المغرب في الدنمارك، السيدة خديجة الرويسي، تحت رفرفة العلم المغربي، والتقاط صورة للذكرى تشهد على الاهتمام الملحوظ الذي يوليه المغرب للرياضة بشكل عام، ولرياضة ركوب الأمواج على وجه الخصوص. واعتبر أمين بويزكارن، الذي يجيد الأمازيغية، لغته الأم، وكذا العربية والفرنسية والانجليزية والدنماركية، أن هذه الرياضات "يمكن أن تشكل جسرا مثاليا بين المغرب والدنمارك، من خلال الترويج لوجهة المغرب كمكان متميز لممارسة ركوب الأمواج". وقال بويزكارن، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "أعرف ذلك، وأشعر به منذ أن بدأت تقديم خبرتي لوكالة أسفار محلية تقوم بتنظيم رحلات إلى المغرب، ومن خلال عملي مع الاتحاد الدنماركي لركوب الأمواج والتجديف". وفي هذا الصدد، أشار إلى رحلة نظمت في المغرب في دجنبر 2016 لفائدة وفد يتكون من أفضل ممارسي التجديف في المنطقة الاسكندنافية، وكذا رحلة مماثلة لمتخصصين في ركوب الأمواج خلال يونيو الماضي. وبدأ حفل الافتتاح مع تنظيم موكب الدول جاب خلاله 42 فريقا مشاركا في المنافسات الشوارع التاريخية في وسط كوبنهاغن. وشارك كل فريق، بعد ذلك، في حفل الرمل العالمي حيث قام ممثلو جميع الدول المشاركة بشكل مشترك بوضع رمال شواطئهم في بادرة رمزية لتعزيز تجمع العالم السلمي بفضل "إسا وورد سوب وبادليبوارد". وبالمناسبة، أكد رئيس الاتحاد الدنماركي للتجديف وركوب الأمواج، جاكوب فارش، إن "رؤيتنا تكمن في خلق حدث مع إرث مستدام". وأضاف "تمكنا من تحقيق تنظيم ‘إسا وورد سوب وبادليبوارد' للمرة الأولى في أوروبا مع التحاق ثلاثة عشر بلدا جديدا للمنافسة ورقما جديدا بنحو 42 بلدا. إنه إنجاز كبير بالنسبة لنا وللاتحاد الدولي لركوب الأمواج". من جهته، اعتبر رئيس غولد هاواي، فين جورسال، أن انعقاد هذه البطولة في الدنمارك يشكل لحظة خاصة "لإظهار أننا يمكن تنظيم حدث ركوب الأموال للنخبة في الدنمارك"، مضيفا "نحن نتطلع إلى أن نظهر لكم الجانب الآخر من جمال الدنمارك خلال الأسبوع المقبل". وقال كاسبر ستينفاث، نائب رئيس الاتحاد الدولي لركوب الأمواج، والذي سبق له الفوز بثلاث ميداليات ذهبية، "لقد كان لدينا حلم مجنون، قبل ثلاث سنوات، لجلب هذه البطولة العالمية إلى الدنمارك". من جانبه، اعتبر رئيس الاتحاد الدولي لركوب الأمواج، فيرناندو أغويري، أن هذه المسابقة تعد "أكبر بطولة عالمية في تاريخ ركوب الأمواج" حيث للمرة الأولى في تاريخ الاتحاد الدولي لركوب الأمواج يتنافس الرجال والنساء على قدم المساواة. ومن بين الرياضيين المعروفين الذين من المنتظر مشاركتهم في هذه البطولة، كاسبر ستاينفاث من الدنمارك، وكونور باكستر وزيني شويتزر من هاواي، وكانديس أبليبي من الولاياتالمتحدة، وجوردان ميرسر من استراليا، الرياضي الأكثر تتويجا في كل الأوقات مع ثماني ميداليات ذهبية فردية، والذي لم يشارك في دورة 2016 في فيجي بسبب الإصابة. وتنظم البطولة العالمية لركوب الأمواج "إسا وورد سوب وبادليبوارد" 2017 في موقعين بالدنمارك، إذ ينظم هذا الحدث في المرحلة الأولى (من 1 إلى 3 شتنبر الجاري) مع سباقات المسافات والتنافس السريع، قبل أن يتم التوجه إلى الساحل الشمال الغربي للتنافس ضمن السباقات التقنية، وركوب الأمواج، وسباقات التتابع. وتعتبر الدورة الحالية السادسة من نوعها بعد الدورات التي نظمت في بيرو (2012، 2013) ونيكاراغوا (2014) والمكسيك (2015) وفيجي (2016).