اعتبر أستاذ الجغرافيا السياسية بجامعة الحسن الثاني بالمحمدية، مصطفى اليحياوي، أن ما يقع من خروقات خلال عملية التصويت في الانتخابات التشريعية التي تجري اليوم الجمعة، أمر غير مفاجئ، لأنها همت سياق الحملة وما قبل الحملة أيضا. وقال اليحياوي في تصريحه لجريدة "العمق المغربي"، إن ما يقع، أمر غير قانوني وفيه خرق مادي، له دليله وله وقائع مسجلة، ولكن من الناحية الأخرى لم أتفاجأ به لأنني أتوقع أن الضغط والبحث عن تدليس العملية الانتخابية سيبقى حثيثا إلى نهاية انصرام الوقت القانوني للاقتراع. وأضاف أن "هذه الانتخابات عرفت سلوكات شاذة، وسلوكات لا تليق بحجم الانتظارات التي كنا نتأملها في هذا الاستحقاق التشريعي". وأشار إلى أن الأمر يتعلق بخطة مدروسة تم اعتمادها من طرف من يهمهم الأمر، وهو أمر غير مفاجئ باعتبار أن سياق أصل هذه السلوكات، منحها إمكانية، وجعلها "مستحبة"، وليس فيها أي مراقبة يمكن أن تزيحها عن خططها التي أعدت بدرجة كبيرة من الإتقان ومن الحرص على أن تحدث الآثار المطلوب منها، يضيف اليحياوي. وفي السياق ذاته، قال اليحياوي "إنه لا ينتظر الشيء الكثير من هذه الانتخابات على مستوى التحديات الكبرى التي كان يتوقعها بخصوص هذا الاستحقاق الوطني.