أمر الأمين العام لجبهة البوليساريو، ابراهيم غالي، يوم أمس الخميس، ميلشياته بالتصدي لأي تحركات للقوات المغربية فوق تراب هذا الأخير بمنطقة قندهار، متجها بذلك إلى خرق اتفاقية إطلاق النار وتجاوز قرارات الأممالمتحدة. وأضاف زعيم الانفصاليين، حسب منابر تابعة له، أن أي هدف معادي من طرف المملكة يجتاز الخط الذي حددته بعثة المينورسو ولو بمتر واحد سيتم التصدي له بإطلاق النار، كما تم إشعار الأممالمتحدة بهذا القرار، على حد تعبيره. وكان عدد كبير من أعضاء مجلس الأمن للأمم المتحدة قد أدانوا انتهاك الاتفاق العسكري رقم 1 من قبل "البوليساريو"، التي واصلت تهديداتها باستئناف الأعمال العدائية ضد المغرب بسبب بناء طريق يهدف إلى محاربة جميع أشكال التهريب وتطهير المنطقة لأسباب أمنية. ويعتبر مراقبون أنه إذا استمرت الجبهة في التحرش بالجيش المغربي، مثل ما يحدث الآن في منطقة الكركرات، فإن المينورسو ستجد نفسها مضطرة إلى الرفع من عدد عناصرها العسكرية، كما ستضطر إلى إعادة النظر في مفاوضاتها مع طرفي النزاع حول حرية تنقل عناصرها في الأقاليم الجنوبية للمملكة.