شهدت عدد من مكاتب التصويت بمختلف المدن المغربية تجاوزات قانونية في الساعات الأولى لانطلاق عملية التصويت في الانتخابات التشريعية ليوم الجمعة 7 أكتوبر، حيث كشف مصدر مطلع لجريدة "العمق"، أنه تم تسجيل عدد من الخروقات في مكاتب التصويت، بمدينة بني ملال. وأوضح مصدر الجريدة أن مراقبون بإعدادية الأنصاري، رصدوا توفر رئيس المكتب، على أوراق تصويت جاهزة ومعبأة من قبل، ويتحين الفرصة لوضعها في الصندوق، مضيفا أن المراقبين نبهوا الشخص المذكور لخطورة الأمر، ليقوم على الفور بسحب تلك الأوراق. وأكد المصدر ذاته، أنه من بين الخروقات التي تم رصدها أيضا، قيام أعوان السلطة، في عدد من الدواوير بإقليم بني ملال منها دوار أوفضيل ودوار وارجغو، ودوار أوربيع، بتوجيه المواطنين والتأثير عليهم للتصويت على أحزاب معينة. وفي مدينة تارودانت كشف مصدر محلي، أنه تم استغلال مسجد دوار "مورغ" من أجل الدعوة إلى التصويت، حيث تم استعمال مكبرات المسجد للغرض ذاته، فيما علمت جريد "العمق" من مصدر مطلع أن بعض رؤساء مكاتب التصويت بمدينة تارودانت لا يعلنون عن أسماء الناخبين كما أن أحد مكاتب التصويت بالمدينة تم تحويله الى دوار آخر بالإقليم دون معرفة الأسباب. ومن بين الخروقات الأخرى التي علمت جريدة "العمق" وقوعها من مصادر متطابقة، منع رؤساء المكاتب بمدرسة صلاح الدين الأيوبي بحي النهضة بوجدة للمواطنين من التصويت إلا إذا أحضروا معهم الإشعارات التي توصلوا من قبل وزارة الداخلية، رغم أن القانون يتحدث فقط عن إحضار بطاقة التعريف الوطنية، وهو الأمر الذي تكرر بمكاتب تصويت أخرى في مدينة سلاوتمارة، وفق ما ذكره مراسلو جريدة "العمق" من عين المكان. وفي مدينة الخميسات، توصلت جريدة "العمق" من مصدر محلي، بفيديو يكشف تنظيم عدد من المواطنين وقفة احتجاجية ضد باشا المدينة وأعوان السلطة متهمين إياهم بالمرابطة أمام مكاتب التصويت وتوجيه الناخبين إلى التصويت على حزب معين، حيث رفع المحتجون شعارات من قبيل "هذا عيب هذا .. النزاهة في خطر"، مطالبين السلطات المحلية بالوقوف على الحياد. كما رصدت الجريدة خرق آخر يتمثل في سهولة مسح الحبر الذي يقوم رئيس مكتب التصويت بوضعه على أصبع المرشح من أجل تأكيد عملية تصويته، حيث تم رصد سهولة مسح هذا الحبر في كل من سلا وبالضبط في ثانوية صلاح الدين الأيوبي، كما رصد الأمر ذاته بثلاث ثانويات بمدينة تمارة وبمدارس أخرى بمدينة تارودانت وفق ما أكده أكثر من مصدر هناك.