اعتبر البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية، عبد العزيز أفتاتي، أن الوضع في الحسيمة كشف "الفشل المدوي للدولة العميقة بعدما أرادت محو ذاكرة الحسيمة وذاكرة الخطابي واستبدالها بالبؤس وبذاكرة بئيسة وطاعون جديد"، معتبرا أن مصير هذا المخطط كان هو الرفض العارم لساكنة المنطقة بنسائها ورجالها وشبابها ورجالها ومختلف الفئات العمرية والاجتماعية، وفق تعبيره. وقال أفتاتي في تصريح لجريدة "العمق" على هامش ندوة ضمن فعاليات أكاديمية أطر الغد بالرباط، صباح اليوم الجمعة، إن مصير المقاربة الأمنية بالحسيمة هو الفشل، ولكن يبدو أن "الأركان الظلامية في الدولة العميقة متشبتة بمقاربتها حتى لا تظهر أنها قد خسرت الرهان، وهي قد خسرتها في الحسيمة وما سواها من المناطق". وتابع قوله: "الجديد أن الطاعون السياسي لم يعد مرفوضا في ميدلت4 وخنيفرة ووجدة وتنغير والريش وشيشاوة وشفشاون فقط، ولكن أصبح مرفوضا بالريف وهذا له دلالة بالغة، ونعتقد أنه من الطبيعي أن يستمر أبناء الحسيمة بالتشبت بذاكرة امحند الخطابي ورفض البؤس"، على حد قوله. وبخصوص مآل حراك الريف، أوضح المتحدث أن "الحل هو الاستجابة لمطالبهم المشروعة التي يمكن استيعابها، مع العلم أن المطلع على الأرضية المطلبية للحراك يتبين له أنه يمكن جدا استيعاب الجزء المهم منها، مع ضرورة الإفراج عن المعتقلين لأنهم في نهاية المطاف معتقلو رأي وقضية مطلبية، والمقاربة الحالية لا يمكن إلا أن تبوء بالفشل".