دعا القيادي الاستقلالي البارز مولاي امحمد الخليفة، إلى القيام بثلاث إصلاحات سياسية كبرى من أجل تصحيح المسار الديمقراطي بالمغرب، وذلك في كلمة له خلال ندوة ضمن فعاليات أكاديمية أطر الغد بالرباط، صباح اليوم الجمعة. أول إصلاح حسب الخليفة، هو تعديل الدستور مجددا لضبط عدد من الأمور التي تعتريها نقائص، أبرزها عدم مشاركة التيارات السياسية في بلورة دستور 2011، مشيرا إلى أن الدستور الحالي كتب في سياق سياسي معين غير الذي يمر به البلد حاليا. قال في هذا الصدد: "لا مشكل في أن نظل نعدل الدستور حتى لا نبقى في حاجة إليه، ونعتمد على الأعراف بعد ذلك كما هو الحال في بريطانيا"، وفق تعبيره. المتحدث دعا في النقطة الثانية من الإصلاحات إلى تغيير النظام الانتخابي الحالي إلى نظام فردي على دورتين، معتبرا أن النموذج الحالي غير صالح للمغاربة ومقصوده هو عدم تشكيل تحالفات قوية ومنسجمة. المطلب الثالث للخليفة يتمثل في تشكيل لجنة عليا مستقلة للإشراف على الانتخابات من أجل تعزيز شفافية ونزاهة ودقة العملية الانتخابية، حسب قوله. وفي هذا الصدد، اعتبر القيادي الاستقلالي أن مشاكل مثل مشكل الحسيمة لن يتم حله في ظل عجز مؤسسات الوساطة وعلى رأسها الأحزاب السياسية، مشيرا إلى أن مؤسسات الوساطة أصبحت شبه غائبة نتيجة تراكمات سلوك السلطة كتجميع الأحزاب في تكتلات هجينة (8G) ومحاباة حزب ضد آخر وتابع قوله: "نريد أن يستشعر المواطن المغربي أنه حر ويعيش بحرية وعزة داخل بلده، وهذه هي الديمقراطية التي يجب أن تدافعوا عنها".