قال عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة السابق، إن العلامة الشيخ محمد زحل، الذي شُيعت جنازته اليوم الخميس بالدارالبيضاء، "أعطاه الله قبولا ومحبة لا تباع ولا تشترى، وكان يحضر دروسه وجمعاته الآلاف من الناس، والجنازة خير دليل على ذلك، وهذه المحبة لا يرزقها الله إلا لمن أراد". وأضاف بنكيران في تصريح صحافي أثناء جنازة زحل بالقول: "هو صديق وأخ ورفيق السنوات الأولى من الدعوة، وأسرنا وأقاربنا ومعاريفنا متشابهين، فالرجل قضى حياته في الدعوة إلى الله، والمحبة التي يحضى بها دليل على أن هذا الشعب مؤمن ومخلص ويحب دينه ويريد التمسك به"، حسب قوله. وبعد الجنازة، قام الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، رفقة مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، بزيارة بيت الراحل محمد زحل بمدينة الدارالبيضاء.، من أجل تقديم واجب العزاء لأسرته. وشُيِّعت بعد ظهر اليوم الخميس، جنازة العلامة محمد زحل الذي وافته المنية بعد صراع مع مرض عضال، والذي توفي يوم أمس الأربعاء عن عمر ناهز 74 سنة، بحضور رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران وأعداد غفيرة من العلماء وطلبة الشيخ ومحبيه من بينهم عمر القزابري وحسن الكتاني وغيرهم. وعرف محيط مسجد "المصلى" بمدينة الدارالبيضاء، استنفارا أمنيا كبيرا بسبب الحشود الكبيرة التي حجَّت إلى المسجد لتشييع جنازة واحد من أشهر العلماء المغاربة والعضو المؤسس في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورئيس رابطة علماء المغرب العربي، فيما شهدت الساحات والشوارع المحادية اكتظاظا كبيرا وازدحاما خانقا بسبب مئات السيارات وعشرات الحافلات. ونعى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ محمد زحل قائلا إن "الأمة الإسلامية فقدتْ واحدا من قادتها المجاهدين وأحد علمائها الربانيين"، مقدمين العزاء للمغرب والمغاربة في فقدان العلامة.