تصوير: عبد المجيد رزقو في موكب جنائزي مهيب، شارك الآلاف من عموم مواطني مدينة الدارالبيضاء في تشييع جثمان الشيخ محمد زحل إلى مثواه الأخير بمقبرة الغفران، بعد ظهر اليوم الخميس 24 غشت الجاري. الموكب الجنائزي الذي انطلق مباشرة بعد صلاة الظهر والجنازة من مسجد المصلى بمدينة الدارالبيضاء متوجها إلى مقبرة الغفران تسبب في اختناق مروري وسط الشوارع المؤدية للمقبرة، حيث لم يتسن للكثيرين الوصول وإلقاء نظرة الوداع على أحد أشهر خطباء البيضاء، وأحد مؤسسي الحركة الإسلامية بالمغرب. ورغم تخصيص لجنة تنظيم الجنازة لعشرات الحافلات من أجل نقل المشيعين من مسجد المصلى إلى مقبرة الغفران بالدارالبيضاء تفاديا للاختناق المروري، إلا أن ذلك لم يحل دون وقوع ازدحام شديد في الطريق المؤدية للمقبرة، الشيء الذي تسبب في توقف حركة السير للحظات، واستدعى تدخل السلطات الأمنية للسهر على تنظيم المسير.
وشارك في الجنازة رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، الذي تجمعه علاقة تاريخية بالراحل بحكم انتسابهما السابق للشبيبة الإسلامية، كما سار في موكب جنازة عدد من شيوخ السلفية، والآلاف من تلاميذه من مختلف فئات المجتمع البيضاوي. وتوفي زحل أول أمس الأربعاء، عن عمر يناهز 74 سنة. وعرف محمد زحل كأحد أشهر خطباء مدينة الدار، كما تعرض للتوقيف أكثر من مرة بسبب مواقفه.