لأن جنازته كانت رهيبة ومهيبة، لعلها الأطول في تاريخ الجنازات التي أقيمت شمال المملكة، الحسيمة تحديدا، فقد وصل الموكب الجنائزي الرهيب متأخرا، حيث ضاقت الطريق المؤدية من مدينة الحسيمة الى إمزورن، مسقط رأس بائع السمك « المطحون »، ولهذا أجلت جنازة بائع السمك محسن فكري الى صلاة العصر، مع العلم ان جنازته انطلقت قبل الظهر. « فبراير » عاينت « الطاكسيات » التي نقلت المشيعين مجانا والسيارت الخاصة والحافلات التي شاركت في المسيرة الشعبية المهيبة، حيث غطت الحشود مسافة 13 كيلومتر الفاصلة بين امزورن والحسيمة. مسجد الامام مالك الذي استضاف جنازة « شهيد الحكرة » تم طويقه من كل جانب، حيث غض بآلاف المشيعين، نساء ورجال، ما خلق نوعا من الارتباك بين المشيعين.