أصدر الملك محمد السادس عفوا ملكيا ثانيا لفائدة 477 شخصا، اليوم الأحد، المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة، من ضمنهم محكومين بالإعدام، بمناسبة ذكرى عيد الشباب التي تصادف ال21 من غشت الجاري، وذلك بعدما أصدر عفوا ملكيا عن 415 شخصا، أمس السبت، بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لثورة الملك والشعب. وأوضحت وزارة العدل في بلاغ لها، أن المستفيدين من العفو الملكي الموجودين في حالة اعتقال، يبلغ عددهم 312 سجينا، 298 منهم استفادوا من التخفيض من عقوبة الحبس أو السجن، مع تحويل الإعدام إلى السجن المحدد لفائدة 3 سجناء، وتحويل السجن المؤبد إلى السجن المحدد ل 11 سجينا. وبخصوص الموجودين في حالة سراح البالغ عددهم 165 شخصا، تم العفو من العقوبة الحبسية لفائدة 66 شخصا، والعفو من العقوبة الحبسية مع إبقاء الغرامة لفائدة 4 أشخاص، والعفو من عقوبتي الحبس والغرامة لفائدة 4 أشخاص، والعفو من الغرامة لفائدة 91 شخصا. وعكس العفو الملكي لعيد العرش الأخير الذي استفاد منه عدد من معتقلي حراك الريف، خلى العفو الملكي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب وذكرى عيد الشباب، من أي إشارة إلى وجود معتقلين بالريف ضمن المستفيدين من لائحة العفو. يُشار أن العفو الملكي ليوم أمس، كان قد شمل 13 من المعتقلين المحكومين في قضايا إرهابية شاركوا في برنامج "مصالحة"، حيث تم تحويل عقوبة الإعدام إلى السجن المحدد في ثلاثين سنة لفائدة سجين واحد، وذلك استجابة من الملك لملتمسات العفو التي دأب المعنيون بالأمر على رفعها إليه. وكشف بلاغ وزارة العدل أمس، أن المعتقلين الإسلاميين "أعلنوا بشكل رسمي تشبثهم بثوابت الأمة ومقدساتها وبالمؤسسات الوطنية، وبعد مراجعة مواقفهم وتوجهاتهم الفكرية، ونبذهم للتطرف والإرهاب، وأكدوا أنهم رجعوا إلى الطريق القويم، إضافة إلى أنهم أبانوا عن حسن السيرة والسلوك طيلة مدة اعتقالهم".