قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة السابق، إن الراحل عبد الكريم غلاب قضى أزيد من 70 عاما في النضال والحركة الوطنية من أجل الاستقلال، وفي خدمة الصحافة ومصالح الشعب والمجتمع والدفاع عن الهوية والمؤسسات والنظام الملكي، وكان دائما حيث يجب أن يكون. وأضاف في تصريح لجريدة "العمق" خلال مشاركته في تشييع جنازة القيادي الاستقلالي، قائلا: "غلاب لا يحتاج إلى كلمة رجل مثلي، رحمة الله عليه، وعسى أن يخلفه أبناء هذا الوطن ونلقاو شي 10 فحالو إن شاء الله". بدوره، أشاد حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، بخصال الراحل عبد الكريم غلاب، قائلا في تصريح لجريدة "العمق"، إن حزب الاستقلال ومعه الشعب المغربي، يودعان غلاب الذي قضى حياته منذ نعومة أظافره وهو يقاوم من أجل استقلال المغرب، ومن أجل الحرية والكرامة، وقاد جريدة العلم في أوقات عصيبة جدا وظل رمزا من رموز المقاومة والصمود". وشُيعت ظهر اليوم الثلاثاء بمقبرة الشهداء بالرباط، جنازة الراحل عبد الكريم غلاب، المؤرخ والروائي والقيادي الاستقلالي، بعدما وافته المنية أول أمس الأحد عن عمر ناهز 98 عاما، وذلك بمشاركة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، وقادة عدد من الأحزاب والشخصيات السياسية، ومناضلي حزب الاستقلال وأفراد عائلة المرحوم. واشتغل الراحل في مجال الصحافة رئيسا لتحرير مجلة "رسالة المغرب" ومديرا لجريدة "العلم"، كما عمل بوزارة الخارجية واشتغل بعدها وزيرا عام 1983، وساهم في تأسيس اتحاد كتاب المغرب، وكان الراحل عضوا في أكاديمية المملكة. وتتوزع أعمال غلاب بين الرواية والقصة القصيرة والدراسات الأدبية والسياسية، وله مجموعة من الأعمال كروايات "سبعة أبواب" و"دفنا الماضي" والمعلم علي" وقصص " مع الأدب والأدباء" وغيرها من الأعمال والمؤلفات.