تصوير: سامي سهيل قبيل نقل جثمان الراحل عبد الكريم غلاب، القيادي الاستقلالي والمثقف المغربي إلى مثواه الأخير، حيث سيوارى الثرى بمقبرة الشهداء بالرباط تحول بيته إلى قبلة المعزين الاستقلاليين، والسياسيين المغاربة. رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، حرص على الحضور لمنزل الراحل بحي الأميرات قبيل نقل جثمان الفقيد، كما حضر الوزير الأول السابق والأمين العام لحزب الاستقلال عباس الفاسي، فضلا عن نجل علال الفاسي، عبد الواحد الفاسي، وحميد شباط الأمين العام الحالي لحزب الاستقلال، وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الميزان. من جهته، ألقى امحمد الخليفة كلمة مؤثرة عدد فيها مناقب الفقيد، وقال إن المغرب فقد هرما من أهراماته. وأضاف الخليفة "لقد فقد المغرب واحدا من أبنائه البررة ومن الذين تركوا تراثا فكريا وروائيا كبيرا، فالراحل هو أب الرواية المغربية بشهادة الكثير من النقاد"، يقول الخليفة. الخليفة عاد للتذكير ببعض محطات الراحل في الكفاح الوطني من أجل الاستقلال، مشيرا إلى أنه دخل السجن وعمره لا يتجاوز 16 سنة، ولم يبلغ الحلم بعد، قبل أن يقوده القدر إلى القاهرة من أجل متابعة دراسته، ثم عاد إلى أرض الوطن، حيث ظل يناضل من أجل الشعب المغربي ومن أجل العلم، وهو ما تكلل بتأليفه لأزيد من 70 كتابا، آخرها في مجال الدراسات الإسلامية، والذي سيصدر قريبا. إلى ذلك، لم تفت الخليفة الفرصة لكي يستعرض بعضا من نضالات الراحل على مستوى حرية الصحافة، وقال مخاطبا عبد الكريم غلاب "لقد كنت يا أخي عبد الكريم تعتبر الصحافة نضالا ورسالة، وكنت تقاد إلى السجن في سبيل حرية الصحافة ودفاعا عن القضايا الكبرى، لقد قدت إلى المحاكمة فقط لأنك نشرت خبرا حول الزيادة في ثمن الحليب، وهو ما اعتبرته السلطات دعوة لإحداث الفوضى أنذاك".