تشتغل كل من وزارتي الطاقة والمعادن، والفلاحة والصيد البحري على مشروع لاستبدال غاز البوتان بالطاقة الشمسية في مجال السقي الفلاحي، المشروع كشف عنه وزير الطاقة والمعادن عزيز الرباح، أول أمس بمجلس النواب، قائلا إن اجتماعات تنعقد حاليا بين وزارته ووزارة عزيز أخنوش، تعكف على دراسة تعويض "البوطة" بألواح الطاقة الشمسية في عملية السقي الفلاحي. كما شدد الرباح على أن الأمر سيتم تدريجيا، حيث يتم اعداد برنامج يمتد إلى خمس سنوات، ثم أخر يصل إلى عشر سنوات، وكشف الرباح رصد 2.3 مليار درهم لبرنامج تشجيع استعمالات الطاقة الشمسية في القطاع الفلاحي في أفق سنة 2021، ويشمل البرنامج 10 آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية السقوية. وخلص الرباح إلى أن تنفيذ هذه الخطة سيوفر جزءا كبيرا من سبعة ملايير ونصف مليار درهم التي كلفها دعم غاز البوتان في السنة الماضية. من جهة ثانية، أعلنت الحكومة الحالية فكرة جديدة لتعويض الأسر الفقيرة عن سحب دعم المقاصة، تتمثل في إحداث "بطاقة الفقر". وقد أعلن الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة الحالية المكلف بالحكامة، لحسن الداودي قبل أسابيع أن الاستفادة من الدعم الخاص بغاز البوتان سيصبح مقتصرا على الفقراء . وذلك عبر إصدار بطاقة خاصة تخول صاحبها الحصول على قنينة الغاز المدعمة، البطاقة التي سماها الداودي في إحدى جلسات البرلمان ببطاقة الاستهداف، سينطلق العمل بها بعد 2018، حيث قال الداودي في إحدى جلسات مجلس المستشارين: "لا تنتظروا منا أن نمس البوطة قبل 2019 لأن الدراسة التي نقوم بها تتطلب وقتا طويلا".