لا اتفاق مُلزِم بين عائلات المعتقلين في ملف "حراك الريف"، يقضي بامتناعهم عن أداء شعائر عيد الأضحى المبارك الذي يتوقع أن يحتفل به المغاربة فاتح شهر شتنبر المقبل. وبالرغم من الحزن والمرارة اللذان لا يزالان مُلازمين لعائلات المعتقلين القابعين في سجن عكاشة بالبيضاء، إلا أن أفراد عائلات المعتقلين أكدوا في تصريحات متطابقة أنهم لن يُقدِموا على هذه الخطوة، مؤكدين أن العيد سيشكل "عبئا نفسيا على أقارب المعتقلين الذين سيُمضونه داخل السجن". وأشار الأقارب الذين كان واضحا تحفظهم على الحديث عبر الهاتف بأريحية، إلى أن اتخاذ مثل هذه الخطوة تُلزم اتفاق جميع العائلات عليها، مؤكدين أن آباء المعتقلين وزوجاتهم وأطفالهم الصغار سيبكون ويتألمون يوم العيد بسبب غياب أبنائهم وآبائهم عوض الاحتفال. واستبشرت عائلات المعتقلين خيرا عند الإعلان عن الإفراج على معتقلي حراك الريف والمتابعين في ملف الإشادة بالسفير الروسي، خضمن خطاب الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش"، قبل أن تقتصر الخطوة على الناشطة سيليا الزياني إلى جانب 40 من الناشطين بينهم قاصرون ومتابعون في حالة سراح. في ذات السياق، لا زالت الحالة النفسية للناشطة سيليا الزياني متدهورة، عقب تجربة الاعتقال التي قادتها صوب السجن طيلة شهرين فضلا عن تأثرها بعدم إطلاق سراح باقي نشطاء حراك الريف وعلى رأسهم ناصر الزفزافي، إذ يتوقع أن تبدأ جلسات المتابعة النفسية قريبا، وفق ما أكدته إحدى شقيقات سليمة لجريدة "العمق".