دقَّ حسن أفيلال، رئيس الجمعية المغربية لطب الأطفال، ناقوس الخطر فيما يتعلق بمخزون الأدوية الحيوية الرئيسية المُوجهة للرضع والأطفال، محذرا من فقدان مجموعة من الأدوية الحيوية الضرورية إنقاذ حياة حديثي الولادة والأطفال، ما دفعه لتوجيه رسالة لوزير الصحة الحسين الوردي. ولفت أفيلال، ضمن تصريح لجريدة "العمق"، إلى الشكاوى المتكررة لمجموعة من أطباء ومنعشي الأطفال والرضع من اختفاء ونفاد مخزون أدوية أساسية ومهمة على مستوى المستشفيات، مشددا على أن غيابها قد يودي بحياة هؤلاء المرضى الصغار. وأحصى المتحدث الذي يشغل أيضا منصب رئيس الجمعية المغربية لإسعاف وإنعاش الرضع والأطفال، عبر ذات الرسالة التي تتوفر عليها جريدة "العمق"، اختفاء عدد من الأدوية الحيوية من بينها، " الدوبامين"، و"الفينو باغبيطال" و"الفانكوميسين" و"ميكاتين"، وفق ما سطره أفيلال بذات الوثيقة. من جهته، أبرز عبد الرحيم قريب، المسؤول عن الصيدلية المركزية بوزارة الصحة، ضمن حديث لجريدة " العمق"، أن انقطاع الأدوية عبر دول العالم يُعد أمرا عاديا، وتتعامل معه وزارة الصحة كإكراه يتم التعامل معه تباعا وتعمل على معالجة هذه الانقطاعات عبر سياسة الاقتناء الاستباقي، موضحا أن الوزارة تقتني عام 2017 أدوية سيستهلكها المغاربة العام المقبل. وفيما يتعلق بالأدوية الحيوية المفقودة داخل المستشفيات المغربية، أوضح قريب أن الأمر متعلق بدوائين اثنين هما "الدوبامين" و"الفينوبغبيطال"، بسبب الكميات القليلة والمحدودة التي يطلبها المغرب من طرف مختبر وحيد بالمغرب يملك حق الاستيراد، مؤكدا أن الوزارة طرحت طلب عروض وهو في مراحله الأخيرة، على أن يتم توفير هذين الدوائين بالمغرب خلال الأسبوع المقبل. ولفت المتحدث، إلى أن دوائي "الفانكوميسين" و"لاميكاتين"، متوفرين على مستوى المستشفيات، مع احتمال وجود نقص على مستوى مستشفى أو اثنين لا غير، موضحا أن استيراد المغرب للأدوية التي لا تصنع محليا زيادة على احتكار مختبرات وحيدة لاستيراد عدد من الأدوية يضع وزارة الصحة بين مطرقة توفير الأدوية وسندان الجهة الوحيدة الموفرة للأدوية بالمغرب.