حمزة الوهابي دخل طلبة الأقسام التحضيرية للمدارس العليا للمهندسين بمدينة طنجة الأسبوع الثاني من احتجاجات متصاعدة، توجت بإضراب مفتوح عن الطعام بمطعم المركز، ومقاطعة الحصص الدارسية، بسبب ما وصفوه ب"الحالة المزرية" التي يعيشها الطلبة بشكل يومي، سواء داخل مراقدهم أو في المطعم، حسب بلاغ نشره مكتب الطلبة على صفحته بالفايسبوك. تصعيد الاحتجاجات يأتي بعد أسبوع من الاحتجاجات الإنذارية، التي غضت إدارة المركز الطرف عنها، حيث انضم مئات الطلبة إلى وقفات احتجاجية بساحة المركز، مقاطعين وجبة الغداء، كما حملوا الشارات الحمراء أثناء الحصص الدراسية، تعبيرا عن أسلوب سلمي في الاحتجاج، يهدف لفت الانتباه إلى الوضعية التي تعيشها المؤسسة، خصوصا في ما يرتبط بظروف الإقامة والتغذية، وكان أبرز مطالبها توفير مسؤول عن المطبخ للسهر على جودة الأكل ونظافته. وعرفت هذه الاحتجاجات تحركا سريعاً من طرف النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، الذي قام باجتماع مع مكتب الطلبة وجمعية الآباء، بحضور الطاقم الإداري للمركز، دون أن يفضي إلى حلول ملموسة، حسب ممثلي الطلبة الذين حضروا الاجتماع، مما دفع في اتجاه قرار تصعيد الاحتجاجات إلى أن تستجيب الإدارة لمطالبهم. وأمام استمرار الاحتجاجات، دخل العديد من الطلبة في إضراب مفتوح عن الطعام داخل مطعم المركز، فيما اتجه آخرون إلى جمع التبرعات من الطلبة أنفسهم لشراء وجبات من خارج المركز، كوسيلة ضغط على نيابة وزارة التربية الوطنية للتعجيل بحل المشاكل العالقة. احتجاج طلبة الأقسام التحضيرية للمدارس العليا للمهندسين، التي تجمع نخبة تلاميذ الشعب العلمية، لاسيما العلوم الرياضية، يأتي بالموازاة مع استمرار احتجاجات الأساتذة المتدربين، الذين دخلوا منذ أسابيع في مقاطعة مفتوحة للحصص الدراسية، متبوعة بمسيرات احتجاجية جهوية ووطنية، مطالبين بإسقاط مرسومي خفض المنحة وفصل التكوين عن التوظيف، اللذين اعتمدهما الوزير رشيد بلمختار.