افتتح المجلس الجماعي لمدينة أولاد تايمة، اليوم السبت، فقرات مهرجان هوارة للوناسا وإيقاعات الجنوب، بحفل فني نشطه مجموعة من الفرق الفلكلورية المحلية والوطنية، بالإضافة إلى ندوة علمية في موضوع "دور التراث في التنمية المحلية"، كما تم افتتاح متحف "الدويرية" المتنقل والمعارض الموازية للمهرجان. وقال عبد الغني ليمون المدير الشرفي للمهرجان ورئيس جماعة أولاد تايمة إن المهرجان يهدف إلى إعادة إخراج الفلكلور الهواري إلى حيز الوجود بعدما خفت أثره في السنين الأخيرة، وأضاف بأن ساكنة أولاد تايمة تستحق أن يهتم بتراثها وإعادة الاعتبار له، وهو ما دفع المجلس ليجعل مهرجان هوارة للوناسا وإيقاعات الجنوب ضمن برنامجه الثقافي. وأضاف ليمون في تصريح إعلامي أن المهرجان المنظم بتعاون وشراكة مع هيئات المجتمع المدني بمدينة أولاد تايمة، يهدف كذلك إلى خلق رواج اقتصادي وخلق رافعة تنموية في المدينة. من جهته، أكد مدير الدورة الأولى لمهرجان هوارة للوناسا وإيقاعات الجنوب علي أوداد أن هذه التظاهرة الفنية الصيفية تسعى إلى خلق حركية ثقافية في المدينة المحتضنة، وشدد على أهمية التعريف بالتراث الثقافي المغربي ودوره في خلق تنمية محلية. ويشار إلى أن المهرجان الذي يعتبر الأول من نوعه في المدينة، ستنشطه 26 فرقة فلكلورية محلية ووطنية، من بينها 6 فرق أمازيغية، على امتداد خمسة أيام إلى غاية 2 غشت المقبل، وقد اختير له شعار "الموروث الثقافي امتداد حضاري ورافعة تنموية". وأجمع المتدخلون في الندوة العلمية حول موضوع "دور التراث في التنمية المحلية"، التي افتتحت بها فقرات المهرجان الفني المذكور، على أن التراث يعتبر رافعة أساسية لخلق تنمية محلية كما شددوا على أن التنمية بدورها تساهم في الحفاظ على التراث الثقافي. وشهدت أولى الأمسيات الفنية للمهرجان حضورا جماهيريا كثيفا، حيث تمتع آلاف الحاضرين بالعروض الفنية الفلكلورية لكل من فرقة "ميزان هوارة الكفيفات"، و"فرقة عيساوة الشنينات"، و"أحواش طاطا"، و"فرقة الأنصار"، فيما قدمت الفرقة الشبابية "ماريا تافوكت" المنحدرة من مدينة إنزكان أولى العروض في إطار المسابقة المنظمة بالموازاة مع المهرجان. واختتمت فقرات اليوم الأول من مهرجان هوارة للوناسا وإيقاعات الجنوب، بأمسية للطرب الملحون على شرف المشاركين في المهرجان، نظمت بفضاءات المعهد الفلاحي بمدينة أولاد تايمة.