افتتح الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء أحمد عبادي، مركزا علميا جديدا تحت اسم "مركز أجيال للتكوين والوقاية الاجتماعية"، صباح الأربعاء بمدينة تطوان، بحضور عدد من الأكاديميين والباحثين ومسؤولي مراكز الرابطة بمنطقة الشمال، وبعض رؤساء مراكز الرابطة المحمدية للعلماء، والأمين العام المساعد أحمد السنوني، وعضو المجلس الأكاديمي بمدينة تطوان، وممثلي هيئات عمومية ودولية، وبعض الشركاء المعتمدين من أبرزهم المندوب العام لإدارة السجون محمد صالح التامك، ورئيس جامعة عبد المالك السعدي حذيفة أمزيان، وفليب ممثل الأممالمتحدة في المملكة المغربية، إضافة إلى رئيس المجلس البلدي لمدينة تطوان محمد إدعمار. الحفل الافتتاحي عرف كلمة لأحمد عبادي، أبرز فيها الفكرة الأساسية والتوجه العام للمركز، معتبرا أن مسمى "أجيال" يعني السعي لاستيعاب أجيال المغاربة ابتداء من الطفولة مروروا بالشباب، واستهداف أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج الذين هم في أمس الحاجة إلى ضبط ثواب المملكة الدينية، واستيعاب النسخ الهوياتي المغربي، وهذا مفصل يستوعب كل الشرائح والأجيال عبر مقاربة مندمجة، تستحضر المقاربة الاقتصادية والدينية والاجتماعية من أجل الحفاظ على أمن البلد والحفاظ على ريادته، حسب قوله. واعتبر المتحدث أن من مهام المركز أيضا التكوين الذي يعني بناء القدرات والكفايات عبر مقاربة التثقيف بالنظير معتمدين على العلماء الوسطاء، والعلماء الرواد، وذلك عبر عقد شراكات عملية تثقيفية مع كل من مندوبية السجون ووزارة التربية الوطنية، ووزارة الشباب والرياضة، وجامعة عبد المالك السعدي، مشيرا إلى أن سياق تأسيس المركز، يتسم ب"اتساع رقعة الفتن والقلاقل في بعض البلدان العربية". وأكد عبادي على ضرورة الوقاية الاجتماعية ضد التطرف العنيف، وضد كل السلوكيات الخطيرة المهددة لاستقرار المجتمع والمستهدفة لأمنه الروحي، وهذا يجلي المفصل المتعلق بالوقاية الاجتماعية كيقظة ورقابة اجتماعية لما يجري، لإنقاذ الشباب من عدم الوقوع في فخ التطرف والإدمان، وفق تعبيره.