عاش ركاب طائرة تركية كانت قادمة من اسطنبول إلى الدارالبيضاء، ساعات رعب بعد الإبلاغ بوجود قنبلة على متن الطائرة، وهو ما اضطر معه الربان إلى الهبوط اضطراريا بمطار هواري بومدين بالعاصمة الجزائرية، زوال اليوم الثلاثاء. الطائرة التي انطلقت من مطار أتاتورك على الساعة 10.55 صباحا، كان من المفروض أن تصل إلى مطار محمد الخامس بالبيضاء على الساعة 14.00، لكنها تأخرت لمدة 4 ساعات، وهو ما جعل عائلات الركاب المغاربة يعيشون لحظات صعبة في ظل غياب معلومات دقيقة عن مكان الطائرة. جريدة الشروق الجزائرية، أوضحت حسب مصادرها، أن الهبوط الاضطراري للطائرة التركية، جاء بعد إبلاغ مسافرة عن وجود قنبلة بالطائرة، حيث وبعد عملية تفتيش من طرف مصالح الأمن الجزائرية، لم يتم العثور على أي شيء من هذا القبيل، مشيرة إلى أن التحقيقات الأولية أظهرت أن البلاغ بوجود قنبلة هو "بلاغ كاذب قدمته مسافرة مغربية الجنسية". شقيقة إحدى المغربيات العالقات على متن الطائرة التابعة للخطوط الجوية التركية، قالت إنها بدأت في البحث عن مصير الطائرة حتى عرفت الخبر، فاتصلت بمطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، ليحولوها على رقم آخر بالجزائر، موضحة بالقول: "الطائرة نزلت في الجزائر، وهذه المعلومة عرفتها عبر موقع تتبع الرحلات أون لاين". وتساءلت المتحدثة التي رفضت ذكر اسمها في اتصال مع موقع "عربي 21" اللندني، "لكن لماذا يقولون لا نعرف معلومات عن الطائرة والرحلة؟"، مردفة بالقول: "دخلت للإعلام الجزائري المحلي، وهو ما نفعني، فاتصلت بمطار هواري بومدين، وحولوني على رقم قال لي الأمور على مايرام، الآن وستستأنف الرحلة للمغرب". وأشارت إلى أنه "بعد تأخر أربع ساعات، وصلت الطائرة إلى مطار الدارالبيضاء، في حدود السادسة والربع 18:15، بتوقيت غرينتش"، واصفة ما حدث بالقول: "ساعات في الحجيم، أطلب أن لا يقع أحد في مثل هذه التجربة".