أطلقت الحكومة المغربية والمجلس العالمي للماء، أمس الخميس، النسخة السادسة لجائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء، رفيعة المستوى وذات الصيت العالمي التي تحتفي بالتميز في "التعاون والتضامن في مجالات تدبير الموارد المائية وتطويرها". وذكر بلاغ لأمانة الجائزة أن هذه الأخيرة، البالغة قيمتها 100 ألف دولار أمريكي، ستمنح خلال حفل افتتاح المنتدى العالمي للماء الذي سينعقد من 13 إلى 23 مارس 2018 ببرازيليا. ويتعين تقديم المترشحين لهذه الجائزة من طرف شخصيتين و/أو منظمتين لديهم معرفة وافية بشأن جودة وأداء مرشحيهم في ما يتعلق بموضوع الجائزة المتمحور حول الماء والطاقة. وأوضح البلاغ أن بإمكان المنظمات والمؤسسات التقدم لنيل هذه الجائزة على غرار الأشخاص فرادى ومجموعات الذين يتعين عليهم تقديم ترشيحاتهم لأمانة جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء قبل 30 نونبر 2017. وتضم هيئة تحكيم جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء، التي تترأسها شرفات أفيلال كاتبة الدولة المكلفة بالماء، كل من آسية بنصالح علوي، السفيرة المتجولة لجلالة الملك والرئيسة المشتركة لمكتب التعاون الاقتصادي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق، ومحمد آيت قاضي، رئيس المجلس العام للتنمية الفلاحية، وحسن العمراني، خبير دولي في مجال الماء والصرف الصحي والري، إلى جانب عبد السلام زياد، مدير البحث والتخطيط المائي، وأبدولاي سيني، رئيس اللجنة التحضيرية لتنظيم المنتدى العالمي التاسع للماء "دكار 2021″، وفادي كمار، الرئيس الشرفي للشبكة المتوسطية لهيئات الأحواض-عضو لجنة الماء والمؤسسات الإنسانية للبرنامج الهيدرولوجي الدولي لليونيسكو، وديان داراس رئيس الجمعية الدولية للماء، وأكيسا بحري الأستاذة بالمعهد الوطني لزراعة بتونس. وأشار البلاغ إلى أن "الجائزة تحتفي بالجهود التي بذلها جلالة المغفور له الحسن الثاني ورؤيته الاستراتيجية التي وضعها للبلاد في مجال التدبير المتكامل والمستدام لموارد المائية لضمان أمن المغرب المائي"، مضيفا أن لجنة دائمة تتشكل من ممثلين للمغرب وأعضاء المجلس العالمي للماء، تشرف على تنظيم الجائزة والترويج لها عالميا. ويرمي المجلس العالمي للماء، وهو منظمة دولية تم إحداثها سنة 1996، إلى التحسيس وتعزيز الالتزام السياسي ومباشرة أعمال تتمحور حول القضايا الإشكالية للماء، من خلال تجميع جهود الأشخاص وفقا لمقاربة فعالة، كما يشكل المجلس رابطا بين الأطراف المعنية وصناع القرار. وينظم المجلس، كل ثلاث سنوات، المنتدى العالمي للماء، بتعاون موسع مع سلطات الدول المستضيفة. وطور المغرب سياسات مندمجة لتدبير الموارد المائية وقام بتفعيل تكنولوجيات خلاقة وبديلة على هذا المستوى، كما بذل المغرب، باعتباره فاعلا محوريا في تشخيص الحلول وريادة الفكر، جهودا للتعاون شمال-جنوب، وتعاون جنوب-جنوب حديثا، بتقديم خبرته وتجربته من اجل تقريب الشركاء في تعبئة الموارد المائية والنجاعة المائية (نظام السقي بالتنقيط) وتطوير التكنولوجيات البديلة (تحلية مياه البحر وإعادة استعمال المياه المستعملة المعالجة، …).